البردويل لـ «الشرق الأوسط»: لا يجوز معاقبة الشعب الفلسطيني لأنه وقع تحت الاحتلال

حماس اعتبرته نتاجا للصمود.. وعشراوي: إننا جميعا سعداء ومبتهجون حقا

TT

اعتبر صلاح البردويل، القيادي البارز في حركة حماس أن حصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونسكو «حق شرعي وطبيعي للشعب الفلسطيني»، مشددا على أنه كان يتوجب أن تلتحق فلسطين بكل المنظمات الدولية منذ زمن بعيد. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال البردويل إن تأخر حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو كل هذا الوقت جاء بسبب اعتبارات السياسة الدولية «الظالمة وغير الموضوعية»، مشيرا إلى أن جذور الشعب الفلسطيني ضاربة في التاريخ. وأوضح أن شعبا تعداده يبلغ أكثر من عشرة ملايين نسمة، وصاحب قضية عادلة وعظيمة يحق له أن يكون مشاركا في كل المنظمات الدولية، مستهجنا أن تتم معاقبة الشعب الفلسطيني كونه وقع تحت الاحتلال. واستدرك البردويل قائلا: «على الرغم من أن هذا الاستحقاق قد جاء متأخرا، فإنه جاء بفعل صمود الشعب الفلسطيني وإنجازاته الوطنية وبفعل الثورات العربية التي وضعت العرب في موضع التأثير على مسار التاريخ». وأعرب البردويل عن أمله أن يشكل حصول فلسطين على عضوية كاملة في اليونسكو مقدمة لمزيد من الإنجازات للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وكان المكتب الإعلامي لحماس، أصدر بيانا بارك فيه «لشعبنا قبول فلسطين عضوا كاملا في منظمة اليونسكو، ونعد ذلك خطوة هامة في خدمة القضية وحماية المقدسات والتراث الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات والعبث الصهيوني بتراثنا ومقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى ومدينة القدس. إن تصويت أغلبية دول العالم لصالح عضوية فلسطين يؤكد إدراك المجتمع الدولي لعدالة قضيتنا الوطنية، ويفضح وحشية الاحتلال وانحياز الإدارة الأميركية له ولسياساته العنصرية».

من جهتها، قالت د. حنان عشراوي، وهي عضو بارز في منظمة التحرير الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية، إن تصويت منظمة اليونسكو لصالح قبول فلسطين عضوا بها «انتصار هام للغاية (...) إنه (انتصار للروح البشرية في مواجهة الخوف والإجبار)». وأضافت عشراوي: «هناك دول صوتت على أساس المبدأ، وأعتقد أن هذا هام للغاية لأنه يرسل رسالة واضحة بأن هناك أغلبية كبيرة في العالم لا تريد التضحية بالفلسطينيين وإبعادهم من مجتمع الدول». وقالت إن «الأقلية التي صوتت ضد الطلب، وبالأخص الولايات المتحدة، سوف تجد نفسها معزولة في الجانب الخاطئ للعدالة».