سلطات تايلاند تطلب إخلاء 6 مناطق في بانكوك بسبب الفيضانات

خطة بقيمة 30 مليار دولار للتعافي مع تزايد الطلب على تأسيس منازل جديدة

TT

طلبت السلطات الحكومية أمس من سكان 6 مناطق في بانكوك إخلاء منازلهم بسبب زحف مياه الفيضانات على العاصمة قادمة من اتجاه الشمال. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «نيشن» أن المناطق الـ6 هي دون مويانج ولاكسي وبانج بلات وساي ماي وثاي واتهانا وتالينغ شان وجميعها في شمال أو شمال شرقي بانكوك. كما وضع سكان 13 منطقة تتاخم نهر تشاو فرايا الذي يمر عبر بانكوك في حالة تأهب قصوى.

وتقع بانكوك فوق مستنقع سابق على بعد بضعة كيلومترات شمال خليج تايلاند. وتواجه المدينة تهديدا من بحر من المياه المتدفق من الشمال بسبب فائض المياه المتدفقة من الأنهار الممتلئة نتيجة هطول أمطار غزيرة غير معتادة وإطلاق المياه الزائدة من خزانات السد بالإضافة إلى ارتفاع نهر تشاو فرايا بصورة غير معتادة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا بلوودبراسوب سوراسيادي المسؤول على مركز عمليات الإغاثة من الفيضانات التابعة للحكومة إنه ما زال هناك نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه في المنطقة التي غمرتها الفيضانات شمال بانكوك.

وتغرق منطقة دون مويانغ موقع المطار الدولي لبانكوك سابقا في المياه منذ أسبوعين حيث تم نصب حواجز لمنع مياه الفيضانات من الاتجاه جنوبا إلى وسط المدينة. وقد حثت رئيسة وزراء البلاد ينجلوك شيناواترا المواطنين أكثر من مرة على عدم الإضرار بالحواجز التي تبقي قلب العاصمة جافا. ولكن بعض السكان على الجانب الآخر من دفاعات الفيضانات قاموا بإزالة الحواجز من مكانها غضبا من غرق مناطقهم لحماية أماكن أخرى.

وذكرت تقارير إخبارية أمس أن الحكومة التايلاندية تدرس خطة قيمتها 30 مليار دولار، للتعافي من آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد.

وقالت صحيفة «ذا نيشن» التايلاندية إن رئيسة الوزراء البلاد ينجلوك شيناواترا بحثت خطة بقيمة 900 مليار باهت خلال اجتماع خاص لوزراء الحكومة عقد أمس.

وأوضح وزير الطاقة التايلاندي بيتشاي ناريبثانبان أن الاقتراح ينص على إنفاق مبلغ قدره 100 مليار باهت (3.3 مليار دولار) في غضون العام لإصلاح وترميم المنشآت الصناعية المتضررة بشدة من الفيضانات التي اجتاحت إقليمي أيوتايا وباثوم ثاني خلال موسم الأمطار العام الجاري.

ومن المقرر تخصيص ما يتراوح بين 600 مليار و800 مليار باهت لإنفاقها خلال فترة زمنية غير محددة على إصلاح نظام إدارة المياه، في أعقاب الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة 381 شخصا وتسببت في خسائر تقدر قيمتها بنحو 500 مليار باهت. إلى ذلك، قالت مجموعة استشارية بارزة في مجال العقارات أمس إن الأغنياء من التايلانديين قد يبحثون عن منازل ثانية خارج العاصمة بعد فيضانات هذا العام. وقالت مجموعة «سي بي آر إي تايلاند» في بيان «إجمالا، سوف تسفر الفيضانات عن تغييرات في نماذج الطلب في القطاع السكني بينما يتعلق بالمواقع والمنتج المفضلين».

وقالت المجموعة إن سوق البيت الثاني في المنتجعات الشاطئية شرق وغرب العاصمة حيث لجأ إليها الكثير من الناس سوف تستفيد من الأزمة. وأضاف البيان «أن سكان بانكوك ذوي الدخل المنتظم سوف يتجهون إلى شراء منازل عطلات خارج بانكوك حيث إن الكثير من السكان يلجأون إلى باتايا وهوا - هين». غير أن المجموعة أشارت إلى أنه على المدى القصير من المرجح أن تتباطأ السوق مع تعافي المواطنين من آثار الفيضانات.