فتح مطار صنعاء بعد إغلاقه إثر انفجارات في قاعدة جوية قريبة

تدمير ثلاث طائرات قرب مطار صنعاء.. والإفراج عن طبيب مختطف

TT

أغلق مطار صنعاء الدولي ليل الأحد لفترة قصيرة أمام الرحلات الجوية، بعد أن وقعت أربعة انفجارات في القاعدة الجوية المتاخمة له، مما أسفر عن اندلاع النيران في مقاتلتين، بحسب ما أفاد به مصدر ملاحي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر، طالبا عدم كشف اسمه، إن «المطار أغلق، وتم تحويل الرحلات إلى عدن (جنوب)، بعدما دوت في قاعدة الديلمي الجوية، مساء، أربعة انفجارات، أسفرت عن اندلاع النيران في مقاتلتين». ولاحقا، قال مصدر ملاحي آخر للصحافة الفرنسية، طلب بدوره عدم كشف اسمه، إنه «بعد ساعتين من الانفجارات، أعيد فتح المطار، وتمكنت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية من الإقلاع منه متجهة إلى عدن في رحلة داخلية». ولم يتسن في الحال الحصول على معلومات حول سبب الانفجار، كما لم يتضح ما إذا كانت أسفرت عن سقوط ضحايا أم لا. وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي انفجارات في منطقة القاعدة الجوية التي تصاعدت في سمائها سحب الدخان.

وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت أن ثلاث مقاتلات قد دمرت، كما أصيبت طائرات حربية أخرى بأضرار بالغة في انفجار عبوات على ما يبدو في قاعدة جوية محاذية لمطار صنعاء الدولي ليل الأحد، حسب ما أفاد به مصدر ملاحي وآخر عسكري لوكالة، الاثنين. وقال المصدر العسكري إن «عبوات زرعت على يبدو في الطائرات التي كانت تجهز للمشاركة في عمليات قتالية فجر الاثنين، مما أسفر عن احتراقها» في قاعدة الديلمي. وأعلنت حالة الطوارئ في القاعدة، وقامت القوات اليمنية بعمليات تمشيط فيها أمس الاثنين.

وذكر مصدر ملاحي أن «ثلاث مقاتلات دمرت، وأصيبت طائرات أخرى بأضرار بالغة». وكانت أربعة انفجارات دوت مساء الأحد في قاعدة الديلمي المحاذية للمطار، التي تستخدم مدرجاته. إلى ذلك، أعلن مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين أن طبيبا أوزبكيا اختطفه مسلحون قبليون شرق اليمن قبل أسبوع، أطلق سراحه ونقل إلى العاصمة صنعاء. وكانت قبيلة العوامرة اختطفت الطبيب الأوزبكي وحيد روف في 24 أكتوبر (تشرين الأول) في منطقة بين محافظة مأرب (شرق اليمن) ومحافظة شبوة الجنوبية المضطربة، بهدف الضغط للإفراج عن أفراد من قبيلتهم تحتجزهم السلطات. وقال الطبيب عبد الله العليمي إن «وساطة قبلية نجحت في الإفراج عن زميلي الأوزبكي وحيد روف». وتابع العليمي «نقل (روف) إلى صنعاء بغية السفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج». وقال رياض سالم، رئيس مستشفى الشفاء، في شبوة، الأسبوع الماضي، إن «مسلحين قبليين اعترضوا سيارة أجرة تقل وحيد أثناء توجهه إلى صنعاء، حيث أجبروه على مغادرة السيارة وأخذوه إلى موقع مجهول». وكان قبلي يمني اختطف العام الماضي لوقت قصير طبيبا أوزبكيا آخر للضغط على الحكومة، ظنا منه أنه روسي، ولكنه أفرج عنه حينما «أدرك أنه مسلم». وتقوم القبائل اليمنية عادة بخطف أجانب للضغط على السلطات. وخطف أكثر من مائتي أجنبي خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، أفرج عن أغلبهم دون أن يلحق بهم ضرر. غير أن خمسة ألمان وبريطانيا اختطفوا في يونيو (حزيران) 2009 في شمال البلاد، ما زالوا مفقودين ولا يعرف مصيرهم.