مسؤولون: شبكة حقاني قد تكون مرتبطة بهجوم أسقط 13 قتيلا أميركيا في كابل

المتفجرات التي استخدمت في الهجوم مصدرها إيران أو باكستان

TT

قال مسؤولون أمس إن شبكة حقاني التي تنحي واشنطن باللائمة عليها في سلسلة من الهجمات في أفغانستان ربما تكون ضالعة في تفجير شهدته كابل مطلع هذا الأسبوع اعتبر أكبر هجوم من حيث عدد القتلى ضد القوات الغربية خلال عشر سنوات من الحرب.

وجاء التفجير الانتحاري الذي وقع يوم السبت وأسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم 13 أميركيا قبل أيام من الموعد المقرر لاجتماع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ومسؤولين كبار من دول الجوار والداعمين الغربيين بينهم وزيرة الخارجية الأميركية، في إسطنبول لبحث الأمن الإقليمي.

وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه: «ليست لدينا معلومات تشير إلى صلة حقاني، لكن من الممكن جدا أن يكون مرتبطا بشبكة حقاني». وقال مسؤولون إنه في حين أن الأدلة على ضلوع حقاني ليست دامغة، فإن أسلوب الهجوم وبعض المعدات التي استخدمت فيه تثير هذا الاحتمال.

وقال سراج الدين حقاني زعيم الشبكة لـ«رويترز» مؤخرا إنها لم يعد مقرها باكستان وتشعر بالارتياح في تنفيذ عملياتها في أفغانستان بعد تحقيق مكاسب ميدانية هناك. وقال مسؤول كبير بالشرطة في كابل إن من المرجح أن المتفجرات التي استخدمت في الهجوم مصدرها إيران أو باكستان. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «إذا كانت باكستان، فمن المؤكد أن هذا من عمل أعضاء شبكة حقاني، لكننا غير متأكدين لأن التحقيق لا يزال جاريا».

وتابع قائلا: «كانت شبكة حقاني من قبل تعلن المسؤولية عن هجمات غير مألوفة كانت ضالعة فيها بالفعل، لكنها الآن تتجنب، في ما يبدو، إعلان المسؤولية بشكل مستقل حتى يعزى الهجوم لطالبان تفاديا لحدوث مشكلات في المستقبل».

وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي تقود حلف شمال الأطلسي إنها تحقق في هجوم السبت.

وقال البريجادير جنرال كارستن جيكوبسون لـ«رويترز»: «ما نعرفه حتى الآن هو أن طالبان أعلنت المسؤولية. نبحث ما إذا كانت شبكة حقاني ضالعة، وسنرد بما هو مناسب».

وأعلنت حركة طالبان أنها نفذت هجوم السبت الذي أسفر عن مقتل أميركيين وبريطانيين وكنديين فضلا عن ثلاثة مدنيين وشرطي.

ويشارك في الاجتماع الأمني الذي يعقد الأربعاء المقبل في إسطنبول وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وممثلون من حلف الأطلسي والأمم المتحدة.

ويعقد الرئيس التركي عبد الله غل اجتماعا ثلاثيا مع كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري اليوم.