منظمة لحماية الصحافيين: قلقون على سلامة كتاب ومدونين سوريين

كشفت عن اختفاء 3 منهم خلال أكتوبر

TT

أعربت لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة، عن قلقها على سلامة عدد من الصحافيين والمدونين الذين اختفوا في سوريا ولم تصدر السلطات أي توضيح حول مصيرهم.

وقال منسق أنشطة اللجنة في الشرق الأوسط محمد عبد الدايم: «إننا قلقون على سلامة لينا إبراهيم ووائل أباظة وحسين غرير.. وغيرهم من الصحافيين الذين نعتقد أنهم موقوفون لدى السلطات السورية»، وتابع: «على الحكومة أن توضح فورا إذا ما كانت أوقفت هؤلاء الصحافيين، ولماذا».

وقالت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين في بيان مساء أول من أمس، إن لينا إبراهيم، وهي مراسلة لشؤون الأعمال لدى صحيفة (تشرين) الحكومية وتبلغ 31 عاما، مفقودة منذ ستة أيام. وقال صديق لها رفض كشف اسمه للجنة إن إبراهيم شوهدت للمرة الأخيرة تغادر منزلها في حرستا بريف دمشق الثلاثاء قبل الماضي.

كما فقد أثر المراسل المستقل وائل يوسف أباظة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في دمشق، على ما نقل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. ويراسل أباظة عددا من الصحف والمواقع الناطقة بالعربية.

وأطلعت عائلتا الصحافيين السلطات على اختفائهما لكنهما لم تحصلا على رد.

وكان المدون المعروف حسين غرير اختفى بعد مغادرة منزله في 2 أكتوبر الماضي، بحسب مجموعات محلية وإقليمية لحرية الصحافة. وما زالت ظروف توقيفه ووضعه ومكان وجوده مجهولة، بحسب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.

وقبيل اختفاء أثر غرير، كتب على مدونته: «الصمت لا ينفعنا بعد اليوم. لا نريد بلادا نسجن فيها لتفوهنا بكلمة. نريد بلادا تحتضن وترحب بالكلام». وترى لجنة حماية الصحافيين أن إبراهيم وأباظة وغرير موقوفون لدى السلطات رغم عجزها عن تأكيد احتجازهم.

واحتجزت القوى الأمنية الصحافيين المستقلين عمر الأسد ورودي عثمان وهنادي زحلوط في 4 أغسطس (آب) الماضي بعيد مشاركتهم في مظاهرة احتجاج في دمشق، ولم يعرف عنهم شيء منذ ذلك الحين.

كما أوقف عامر مطر في دمشق في 3 سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب لجنة حماية الصحافيين. والصحافيون الأربعة موقوفون من دون تهم. وأوقفت السلطات عددا غير محدد من الصحافيين منذ انطلاق احتجاجات شعبية عارمة بسوريا في مارس (آذار) الماضي، وما زال كثيرون منهم موقوفين.