وفد من «الحزب الديمقراطي» اللبناني وشيخ عقل الدروز يزور الأسد

«سانا»: بحث الطرفان تطورات الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية

TT

زار رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان أمس، يرافقه وزير الدولة مروان خير الدين وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لأرسلان، المقرب من النظام السوري، إلى دمشق منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا منذ منتصف شهر مارس (آذار) الماضي.

وتأتي زيارة أرسلان ولقاؤه الأسد بعد سلسلة زيارات مماثلة قامت بها شخصيات لبنانية عدة، مقربة من نظام الأسد، في الفترة الأخيرة، في إطار دعم النظام السوري في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإطاحة بالنظام، أبرزها لكل من رئيسي الحكومة السابقين سليم الحص وعمر كرامي، والنائب السابق عبد الرحيم مراد. وفيما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الحديث تطرق إلى «ما يجري في المنطقة وخصوصا في سوريا من محاولات لاستهداف أمنها واستقرارها والنيل من مواقفها العروبية والقومية، كما تناول تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية»، أشار المستشار الإعلامي للنائب أرسلان، الدكتور سليم حمادة لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الزيارة تأتي في إطار الزيارات الدورية التي يقوم بها أرسلان إلى دمشق، وقد عاد منها واثقا من أن سوريا تجاوزت محنتها وهي ستعود أقوى مما كانت عليه».

وقال حمادة إن «زيارة الأسد من قبل أرسلان وخير الدين والشيخ (نصر الدين) ليست زيارة شخصية فحسب، لأنها تمثل في الوقت عينه إشارة من هذا الفريق إلى الدور الكبير الذي يلعبه الدروز في هذه البقعة العربية ولتوجيه رسالة شكر من دروز جبل العرب لمساندتهم مواقف الأسد». ولفت إلى أن اللقاء تخلله «التأكيد على أن هذا المخطط الجهنمي الذي تتعرض له سوريا إنما يهدف لتحقيق مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى»، مستنكرا «كل التصريحات في لبنان وخارج لبنان المعادية للنظام السوري، حيث إن الموضوع سوري داخلي ويجب أن لا يخرج عن إطاره». وشدد على أن «حق المواطن السوري بدولة عادلة ومتقدمة يبقى مشروعا حتى يتجاوز الداخل التآمر على سوريا من الخارج». وأعرب حمادة عن قناعة أرسلان وحزبه بوجوب أن «يعي السوريون أن نهجهم التغييري مقبول لدى فريق الرئيس الأسد الذي يقابلهم بالمثل، وهو يسعى قدر الإمكان إلى تحقيق الإصلاحات المرجوة». وقال: «نحن مطمئنون إلى أن سوريا تخطت أزمتها ونأمل أن يتمكن السوريون قيادة وشعبا من الجلوس إلى طاولة واحدة».

وكان أرسلان أشار في بيان بعد الزيارة إلى أن «اللقاء تناول الأوضاع المحلية والإقليمية خصوصا المؤامرة الخارجية التي تستهدف سوريا، وكانت وجهات النظر متطابقة تماما حول قراءة المشهد السياسي في المنطقة، خصوصا لجهة المشروع الذي يستهدف الجميع من دون استثناء، وقد بدأ بسوريا لكونها تمثل خط الدفاع القومي العربي الأول في مواجهة المخططات الصهيونية المدعومة من الغرب وبعض الدول الإقليمية».

وقال: «لقد شددنا على أهمية سوريا بقيادة الرئيس الأسد وعلى البرنامج الإصلاحي الحكيم الذي ينتهجه، كما أكدنا وقوفنا الدائم إلى جانب سوريا قائدا وحكومة وشعبا.