المشير طنطاوي وعبد الجليل يبحثان سبل دفع التعاون بين مصر وليبيا

أمين الجامعة العربية إلى طرابلس بعد العيد.. وإعادة الإعمار على رأس القائمة

المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يرحب بمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي لدى وصوله إلى القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

بحث المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، سبل دفع التعاون بين البلدين، في حين قالت مصادر الجامعة العربية إن أمينها العام الدكتور نبيل العربي التقى عبد الجليل واتفق معه على زيارة طرابلس بعد العيد، لبحث عدة قضايا على رأسها قضية إعادة الإعمار.

ووصل عبد الجليل إلى القاهرة على متن طائرة الخطوط الجوية الليبية مع وفد مكون من عشرة شخصيات، ومن المقرر أن تستغرق زيارته للقاهرة يومين، يلتقي فيهما أيضا بالدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري وعدد من المسؤولين المصريين.

واستقبل طنطاوي، المستشار عبد الجليل والوفد المرافق له. وقالت مصادر محلية إن اللقاء تناول سبل دفع التعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وتفعيل زيادة الاستثمار بين الجانبين، وتشكيل لجان متخصصة في كل المجالات لتفعيل آليات التعاون في المرحلة المقبلة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأضافت المصادر أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي قدم الشكر للمجلس العسكري والحكومة والشعب المصري على الدعم المستمر في جميع المجالات، مشيرة إلى أن اللقاء حضره الفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة المصرية، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وعلى صعيد متصل، أجرى الدكتور نبيل العربي محادثات مع عبد الجليل بمقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة مساء أمس، تناولت آخر تطورات الأوضاع في ليبيا بعد إعلان المجلس الانتقالي عن تحريرها نهائيا من قبضة القوات الموالية لنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.

كما تركزت المحادثات على ما يمكن أن تقوم به جامعة الدول العربية من دور خلال المرحلة المقبلة في دعم ومساندة ليبيا ومساعدة الحكومة الانتقالية فيها على القيام بواجبها على الوجه الأكمل حتى تكون معبرة عن طموحات الشعب الليبي. واستعرض الجانبان السبل الكفيلة بإعادة إعمار ليبيا وما تحتاجه الحكومة الانتقالية من أجل دفع الجهاز الإداري بالدولة للعمل من أجل تلبية حاجات المواطنين. كما تم الحديث عن التعاون العربي الأفريقي من أجل دعم ليبيا خلال المرحلة المقبلة وما يمكن للجامعة أن تقوم به في هذا الشأن.

وبعد انتظار دام ثلاث ساعات للقاء المحدد بين الدكتور العربي وعبد الجليل، أعلن العربي أنه اتفق على زيارة سيقوم بها إلى طرابلس على رأس وفد كبير من الجامعة العربية. وكشف العربي عن خطة لإعادة الإعمار يقوم بها كل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وقال إن اللقاء تناول تفاصيل عن التعاون بين ليبيا والجامعة العربية خلال المرحلة المقبلة.

وقال إن عبد الجليل نقل شكر الشعب الليبي على ما قامت به الجامعة العربية في مسألة حماية المدنين والمساعدة في كل المجالات. وأكد العربي أن التعاون والتشاور مستمر مع ليبيا حتى تصل لمرحلة الاستقرار وتلبية كل مطالب الشعب. وأضاف أن الجامعة العربية تعلن عن سعادتها بتحرير ليبيا وحصول الشعب الليبي على استقلاله بعد الظروف الصعبة التي مر بها.

وعقب اللقاء، التقى الدكتور عبد الجليل بالجالية الليبية الموجودة في القاهرة والإسكندرية وكذلك بعض مصابي الثورة وأسر الشهداء الذين تجمهروا عند مقر إقامة عبد الجليل مطالبين باللقاء معه. وكان مئات من أبناء الجالية الليبية بمصر قد اصطفوا أمام مبنى مطار القاهرة لاستقباله رافعين علم ليبيا الجديد باعتبار عبد الجليل رمز الثورة الليبية التي أسقطت حكم القذافي إلى الأبد.