«الجهاد»: الاحتلال يسعى لتغيير قواعد المواجهة ولن نسمح له

شهاب انتقد غياب التنسيق بين الفصائل ودعا لغرفة عمليات مشتركة

TT

في الوقت الذي تتعاظم فيه الدعوات داخل إسرائيل لشن عدوان واسع على قطاع غزة، أكدت الفصائل الفلسطينية أنها معنية بعدم التصعيد ومنح فرصة للجهود التي تبذلها مصر لاستعادة العمل باتفاق التهدئة. وقال داود شهاب الناطق بلسان حركة الجهاد الإسلامي لـ«الشرق الأوسط» إن فصائل المقاومة الفلسطينية معنية بالهدوء، لكنها في نفس الوقت لن تسمح لإسرائيل بمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل معنية بأن يسلم الفلسطينيون ومقاومتهم بإطلاق يدها لأعمال القتل والتخريب.

وحذر شهاب من أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لفرض قواعد مواجهة جديدة، تتيح للجيش الإسرائيلي استهداف المقاومة وقادتها وعناصرها دون أن يكون هناك رد على هذا العدوان. وقال: «لقد بدأت إسرائيل بالعدوان وعليها أن توقفه، لا يمكننا أن نسلم بتواصل مظاهر العدوان، إن من أبسط التزاماتنا تجاه شعبنا هو العمل على حمايته، وهذا ما نفعله». وشكك شهاب في الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن التصعيد بدأ بعدما قامت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صاروخ على مدينة أسدود، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي دلائل على أن المقاومة قد أطلقت هذه الصواريخ.

وأكد شهاب أن قرار اغتيال القادة الميدانيين الخمسة في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، ظهر يوم السبت الماضي، اتخذ قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وأشار شهاب إلى أن الجانب المصري سبق أن أبلغ حركة الجهاد الإسلامي برغبة إسرائيل في التهدئة «وهذا ما جعلنا نتجاوب مع التحرك المصري». وأوضح أن المصريين أبلغوا ممثلي الفصائل الفلسطينية أنهم نجحوا في إقناع إسرائيل بتجميد عملياتها لمدة 24 ساعة، منوها بأن الفصائل تنتظر أن تلتزم تل أبيب بتعهداتها للجانب المصري.

على صعيد آخر، انتقد شهاب غياب التنسيق بين الفصائل الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يسمع عن هذا التنسيق في وسائل الإعلام ولا يلمس على أرض الواقع. واعتبر أن التنسيق يتطلب وجود تفاهمات حول كيفية بلورة آليات عمل موحدة وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، مشيرا إلى أن الفصائل رغم إدراكها أهمية هذا التنسيق، فإنها لم تنجح في بلورة أشكال تنسيق تلائم مستوى التحديات التي تتعرض لها المقاومة الفلسطينية.

وكانت وسائل الإعلام الفلسطينية قد نقلت صباح أمس عن مصادر مصرية قولها إن إسرائيل أبلغت القاهرة قرارها بتعليق عملياتها في القطاع لمدة 24 ساعة، وذلك استجابة للمساعي المصرية الرامية إلى تثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة.

في ذات السياق، طالب وزراء حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بإجراء نقاش عاجل في المجلس الوزاري الأمني المصغر حول الدخول في عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن الوزير عوزي لنداو قوله «يجب على الحكومة عدم انتظار مقتل عدد كبير من المواطنين حتى تدخل في عملية كبيرة في غزة».