متحدث باسم البيشمركة: لا قواعد أميركية في كردستان العراق

قال: ليس من حقنا عقد أي اتفاقيات أمنية

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم (البيشمركة)، أن «قيادة وحكومة إقليم كردستان ملتزمتان بالاتفاقات التي توقعها الحكومة العراقية مع الدول الأخرى، بما فيها الاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة العراقية مع الجانب الأميركي، والتي ستنتهي مدة نفاذها بحلول العام الحالي، ويتبعها انسحاب القوات الأميركية من العراق»، نافيا «أي نوع من الوجود العسكري الأميركي في كردستان العراق بعد مرحلة الانسحاب».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس اللواء جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة والمتحدث الرسمي باسمها، والذي رد على تكهنات راجت في الفترة الأخيرة بشأن تثبيت عدة قواعد عسكرية داخل إقليم كردستان بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية العام الحالي. وقال ياور «لا قواعد أميركية في كردستان العراق بعد انسحاب القوات الأميركية، لأن قيادة وحكومة الإقليم ملتزمتان بكل اتفاقية أمنية توقعها الحكومة العراقية مع الدول الأخرى»، مشيرا إلى أن «توقيع الاتفاقات الأمنية حصر بالحكومة العراقية وفقا للدستور باعتباره شأنا سياديا، ولا تستطيع حكومة الإقليم أن تعقد أي اتفاقات أمنية أو عسكرية مع أي دولة من دون موافقة الحكومة العراقية». وأضاف «حتى الاتفاقات بشأن تدريب القوات العراقية، سواء من الدول العربية أو الأجنبية هي من صلاحيات الحكومة العراقية، وحكومة الإقليم تلتزم بقرارات المركز ولا تتصرف بمعزل عنها لأن تلك القرارات حق من الحقوق الدستورية للحكومة العراقية». ولفت ياور إلى أنه «كانت هناك تصريحات متباينة حول الانسحاب الأميركي من العراق، وكانت معظمها تصريحات تتعارض مع الموقف الثابت لقيادة وحكومة الإقليم بشأن الانسحاب الأميركي، ولا أساس لكل تلك التصريحات التي أشارت إلى إقامة قواعد عسكرية أميركية داخل أراضي كردستان العراق، لأن بقاء أو انسحاب القوات الأميركية من العراق شأن سيادي ونحن نلتزم به، وليست هناك خلافات بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية بشأن انسحاب تلك القوات».

وحول مسألة أمن الحدود واختراقها من قبل القوات التركية في الفترة الأخيرة قال اللواء ياور «منذ عام 2007 أجواء كردستان تخترق فقط من قبل تركيا وإيران، ومنذ سنوات كانت لتركيا أربعة مراكز عسكرية داخل أراضي إقليم كردستان ومهمتها هي فقط مراقبة الحدود، ولم تكن مقرات أو مراكز قتالية، بل تتولى مراقبة القوافل التجارية التي تمر عبر الحدود إلى إقليم كردستان، وهذه المراكز الأربعة لم ولن تشترك في أي عمليات قتالية داخل أراضي الإقليم حتى الآن، فمهمتها الأساسية هي حماية ومراقبة الخطوط التجارية فقط». وحول تحريك قوات البيشمركة أكد أمين عام وزارة البيشمركة الكردية أن «قوات البيشمركة لن تتحرك بناء على طلب أو أوامر من أي دولة، فهي خاضعة لأوامر القائد العام لقوات بيشمركة كردستان وهو الرئيس مسعود بارزاني، إذا أمر بتحريك القوات فإنها ستتحرك، وإلا فإن أي دولة لا تملك سلطة تحريك تلك القوات».

يذكر أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سبق أن وجه اتهامات إلى القيادة الكردية بسعيها لتثبيت عدد من القواعد العسكرية الأميركية داخل أراضي إقليم كردستان بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، وهذا ما نفاه المتحدث الرسمي باسم البيشمركة، فيما رجحت مصادر إعلامية عربية ودولية أن تتمركز القوات الأميركية المنسحبة من العراق بعدد من دول الخليج. وانتقد ياور تصريحات بعض السياسيين في هذا الشأن. وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أعرب عن قناعته بعد تنفيذ أميركي وعودها بالانسحاب قائلا إن الجيش الأميركي يبني قاعدة عسكرية في إقليم كردستان العراق.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد في 21 أكتوبر (تشرين الأول) انسحاب جميع قوات بلاده من العراق في نهاية العام، الأمر الذي يضع نهاية لحرب استمرت ثمانية أعوام.