المعارضة اليمنية: لا نتهرب.. ووفدنا في الخارج لدعم الثورة.. ولديه مواعيد مسبقة

مشهور: نحن محكومون بـ3 وثائق: المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية والقرار الدولي

TT

في ردها على ما سبق أن نشرته «الشرق الأوسط» من تصريحات لمسؤول يمني رفيع، ذكر فيها أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قدم تنازلات جوهرية بتفويضه صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي، قالت المعارضة اليمنية إن النظام يدور حول حلقة مفرغة، وإن المعارضة لا تتهرب من التزاماتها، ولكن النظام يحاول أن يلعب على عامل الوقت للحيلولة دون التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقالت حورية مشهور الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية وأحزاب المعارضة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن «كل هذا لف ودوران، نحن محكومون بثلاث وثائق: المبادرة الخليجية، والآلية التنفيذية للمبادرة، وقرار مجلس الأمن، وما هو مطروح هو ضرورة إنفاذ القرار خلال مدة لا تتجاوز الثلاثين يوما من صدوره وقد مضت فترة ليست قصيرة، ولم يتحقق تقدم ملموس حتى الآن»، وفي معرض ردها على ما تطرحه السلطة من أن وفد المعارضة يتهرب من الجلوس للحوار وتنفيذ الاتفاقيات، قالت مشهور «لا نتهرب، ووفد المعارضة في مهمة للخارج لحشد الدعم للثورة الشبابية السلمية، وقد تواصلنا معهم وأكدوا ارتباطهم بمواعيد مسبقة بعدد من القادة والمسؤولين في عدد من الدول العربية ولديهم التزامات لا يستطيعون إلغاءها، ومع ذلك فهم غير بعيد، ولا يستغرق قدومهم للبلاد سوى ساعات في حال وجدت لدى النظام النية الحقيقية لإنجاز الاتفاقيات». وأضافت مشهور «إذا كان النظام جادا في تقديم التنازلات كما يقول وتفويض النائب فلماذا سافر نائب الرئيس إلى الولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات؟». وأكدت مشهور أن «الكرة الآن في ملعب السلطة لأن المعارضة استنفدت كل ما لديها مما يمكن أن يعمل للخروج من هذه الأوضاع».

وحول مرافقة قوات اللواء الأحمر للمظاهرات لحمايتها، قالت مشهور «ينبغي التأكيد على أن ثورة الشباب سلمية منذ اليوم الأول لانطلاقتها، ولكن المجازر التي ارتكبت ضد المتظاهرين، والاستفزازات المتكررة من قبل الحرس الجمهوري والأمن المركزي بضرب مواقع الفرقة، كل ذلك أدى إلى ضرورة أن تتدخل الفرقة لحماية المتظاهرين من اعتداءات قوات الأمن والحرس الجمهوري ومن اعتداءات بلطجية النظام، لأن المظاهرات عندما تخرج من دون حماية فإن المتظاهرين يتعرضون دائما للقتل، كما حدث في مجزرة القاع التي راح ضحيتها العشرات بالإضافة إلى اختطاف عدد من النساء في سابقة خطيرة ضد الأعراف اليمنية، وهذه الحوادث وثقتها منظمات حقوقية». وأضافت مشهور «أننا لو كنا في دولة تحتكم للمعايير الحضارية في التعامل مع المتظاهرين السلميين لما كانت هناك حاجة إلى حماية المتظاهرين من قبل قوات الفرقة الأولى أو غيرها».

وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت بنشر تصريحات لمصدر يمني رفيع طلب عدم ذكر اسمه أكد فيها موافقة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على نقل صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي طبقا لأسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتجاوبا مع قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.