البيت الأبيض يتحفظ على الموافقة السورية على المبادرة العربية ويصر على تنحي الأسد

بان كي مون يدعو الأسد لتطبيق الاتفاق

TT

كرر البيت الأبيض أمس دعوته للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي رغم إعلان الجامعة العربية بأن دمشق قبلت خطتها التي تستهدف إنهاء حملة عنيفة لقمع المحتجين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين، إنه لا توجد أي اتصالات بين الولايات المتحدة والجامعة العربية في الوقت الحالي وإن موقف الولايات المتحدة لم يتغير بشأن سوريا. وأضاف: «موقفنا كما هو.. إننا نعتقد أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته وإنه يجب أن يتنحي». وحول الموافقة السورية غير المشروطة على المبادرة العربية قال كارني: «إننا نساند كل الجهود لإقناع النظام السوري لوقف مهاجمة شعبه ووقف القمع».

كما اكتفت الخارجية الأميركية بالتعليق على الموافقة السورية غير المشروطة للمبادرة العربية بأنها ستظل تعمل مع المجتمع الدولي لزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، بعد أن أعلنت ترحيبها بالمبادرة التي تنهي أعمال العنف في سوريا. وقال مصدر مسؤول بالخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات الأمر بين الجامعة العربية وممثلي النظام السوري.

وفي الوقت نفسه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الوقف الفوري لحملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المدنيين والتي أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وأبدى أمله في تنفيذ الاتفاق بين جامعة الدول العربية وسوريا. وطالب بان كي مون، في مؤتمر صحافي مشترك مع مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي اليوم الأربعاء في ختام أول زيارة له إلى طرابلس بعد سقوط القذافي، بـ«الوقف الفوري لحملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المدنيين والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من ثلاثة ألاف شخص منذ بدايتها.. طبقا لأرقام الأمم المتحدة». وقال إنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد «تطبيق الاتفاق بالسرعة الممكنة كما تم الاتفاق عليه.. لقد عانى الشعب السوري الكثير لفترة طويلة وهذا وضع غير مقبول».