خادم الحرمين الشريفين يوجه باستضافة 477 حاجا من الأسرى الفلسطينيين

وصول 525 حاجا وحاجة يمثلون 43 دولة إلى مكة المكرمة

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمس، باستضافة 477 حاجا من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مؤخرا لأداء فريضة الحج لهذا العام 1432هـ على نفقته الخاصة.

من جانبه، وصل 525 حاجا وحاجة يمثلون 43 دولة من مختلف قارات العالم إلى مكة المكرمة حتى أول من أمس ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة.

وأوضح الشيخ عبد الله المدلج، المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، أن الذين وصلوا يمثلون الدفعات الرابعة والخامسة والسادسة، وهم من دول أوزبكستان، والأردن، وسيريلانكا، والمالديف، والهند، وبنغلاديش، وماليزيا، وباكستان، والفلبين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وهونغ كونغ، وكمبوديا، وفيتنام، ومنغوليا، وتايوان، ولاوس، وغينيا الجديدة، والصومال، وأنغولا، وتوجو، والغابون، وزيمبابوي، وكينيا، وموريشيوس، والسودان، ورينيون، وبتسوانا، وليسوتو، ومدغشقر، وناميبيا، وجنوب أفريقيا، وجيبوتي، وكونغو برازافيل، وموزمبيق، وكونغو كينشاسا، وملاوي، ونيجيريا، وإثيوبيا، وأفريقيا الوسطى، وسيشل، ومصر، والولايات المتحدة.

وأبان الشيخ المدلج أن من بين الضيوف الذين وصلوا 59 امرأة من جنسيات مختلفة مرافقات لأقربائهن في البرنامج هذا العام، كما بلغ أكثر الدول عددا قَدِمَ منها ضيوف خادم الحرمين الشريفين حتى نهاية يوم أول من أمس باكستان البالغ عددهم 46 حاجا وحاجة، ومنهم 11 امرأة.

وأشار المدير التنفيذي للبرنامج إلى أن وصول باقي ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى مكة المكرمة سيتتابع على مدار الساعة وحتى يستكمل عددهم ليصل إلى 1400 مسلم ومسلمة، وستعمل جميع اللجان في البرنامج بشكل متواصل حتى يتم توفير جميع متطلبات الضيوف، لتوفير الراحة والطمأنينة لهم.

من جانبه، أجمع عدد من حجاج بيت الله الحرام من ضيوف خادم الحرمين الشريفين على أن برنامج الاستضافة لأداء مناسك الحج هو عمل إسلامي جليل يهدف إلى التقاء الكثير من المسلمين والمسلمات من جنسيات مختلفة في مكان واحد لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وحقّق حلم الكثير في زيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة المشرفة وزيارة المدينة المنورة.

وأزجى الشيخ سعيد يوسف كشميري، رئيس جمعية علماء الإسلام بكشمير الحرة في باكستان وعضو مجلس التشريع الإسلامي بحكومة كشمير، الاستضافة على نفقة خادم الحرمين الشريفين، واصفا إياها بأنها استضافة غالية ليس من ورائها سوى طلب الأجر والمثوبة من الله تعالى، رافعا شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه للإسلام والمسلمين من دعم وعون ومساندة.

من جهته، أعرب إمام وخطيب جامع نيروبي المركزي في كينيا أحمد بن محمد بن مسلم عن سعادته وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على المَكْرُمة، وعلى استضافته لعدد كبير من المسلمين والمسلمات من مختلف دول العالم، مؤكدا أن الاستضافة تعد عملا إسلاميا جليلا يفوق كل وصف، وحقّق أماني وأحلام الكثير من المسلمين، رافعا شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذا البرنامج الإسلامي الإنساني، مؤكدا أن البرنامج جمع علماء ودعاة ومكنهم من تبادل المعلومات والخبرات في عملهم الدعوي.

وقال مفتي عام المسلمين في كوريا الجنوبية الإمام والداعية بمركز أبو بكر الصديق الإسلامي الدكتور عبد الوهاب زاهد حق «في الحقيقة فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود معروف منذ أن كان وليا للعهد بأنه رجل يحب الدين ويحب العلماء، وحضرت كثيرا من مجالسه مع العلماء وأطال بقاءه» مبديا إعجابه بتحسين منطقة الحرم المكي الشريف، وتحسينها، وتوسعتها.

وبيّن أنه أسلم على يديه أحد كبار القساوسة الكوريين، وغير اسمه إلى محمد، وتم ترشيحه ليكون من بين ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذا العام، داعيا الله أن يجعل حسنات ذلك في موازين أعماله.

كما شكر، إمام وخطيب الحي الدبلوماسي بإسلام آباد في باكستان الدكتور حافظ بن محمد أنور، خادم الحرمين الشريفين على الاستضافة، مشيرا إلى أنها كانت أمنية قلبية منذ فترة في تأدية فريضة الحج.

وعدّ محمد عبد الله صالح، مسؤول الدعوة في الجامع الكبير في نيروبي، مَكْرُمة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمثابة هدية كبيرة من رجل الخير والكرم الذي يعطي بسخاء لفائدة الإسلام والمسلمين دون منّة أو إحسان. واصفا إياها بأنها مهمة جدا وتجسد مدى حب الملك عبد الله لعمل الخير ومساعدة المسلمين الذين لا يتمكنون من تحمل نفقات أداء الحج.