أغلبية الفلسطينيين ضد انتفاضة ثالثة.. وتفضل حل السلطة إذا فشلت «العضوية»

أكدت في استطلاع للرأي رضاها عن أداء عباس

TT

أظهر استطلاع للرأي أعده المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، أن النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم تؤيد حل السلطة كرد على فشل محتمل لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، بينما أيدت نسبة أقل إعلان الدولة من جانب واحد. وحسب الاستطلاع قال 33.9 في المائة إنهم مع خيار حل السلطة ووضع العالم أمام مسؤوليات الفراغ القانوني الناجم عن هذه الخطوة، وإدارة المقاومة عبر الفصائل الفلسطينية، في حالة فشل الجهود للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأيد 29.9 في المائة الإعلان عن دولة فلسطينية من جانب واحد، وتصعيد المقاومة، مقابل 20.3 في المائة قالوا إنهم مع إبقاء السلطة كما هي، مع تطوير استراتيجيات جديدة لإدارة الشأن الفلسطيني. وبين الاستطلاع أن نسبة كبيرة تصل إلى 15.9 في المائة لا رأي لها.

وفي السياق نفسه، وردا عل سؤال «هل تؤيد حدوث انتفاضة ثالثة أم لا؟» عارضت الأغلبية (58.2 في المائة) الفكرة، وأيدها 39.1 في المائة.

وتطرق الاستطلاع إلى مصير المفاوضات مع إسرائيل، والعملية السلمية، وأداء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ومواقف حركتي حماس وفتح، وإلى أي حد ما زال افتقاد الرئيس الراحل ياسر عرفات كبيرا.

وردا على سؤال «بعد مضي سبع سنوات على رحيل القائد ياسر عرفات، هل تشعر بأنك تفتقده أم لا؟»، أجابت نسبة كبيرة من المستطلعين (60.3 في المائة) بأنها تفتقده بشدة، و30.4 في المائة تفتقده إلى حد ما، و7.1 في المائة فقط لا تفتقده إلى حد ما، و1.5 في المائة لا أفتقده بشدة.

أما حول أداء الرئيس عباس، فقالت نسبة 55.7 في المائة من المستطلعين بأنها راضية عن الطريقة التي يدير بها وظيفته كرئيس للسلطة، مقابل 41.9 في المائة قالت إنها غير راضية، وامتنع 2.4 في المائة عن الإجابة. وبخصوص أدائه تحديدا في الأمم المتحدة، اعتبره 66.5 في المائة جيدا جدا، و15.2 في المائة جيدا نوعا ما، و8.2 في المائة ليس جيدا نوعا ما، و8.3 في المائة ليس جيدا على الإطلاق، و1.8 في المائة لا يعرفون.

وعن مستوى الرضا عن موقف حركة حماس تجاه دعمها أو عدم دعمها للرئيس عباس، خلال انعقاد الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، عبر 63.4 في المائة عن عدم رضاهم عن موقف حماس، مقابل 32.5 في المائة غير راض. أما بخصوص الثقة بقيادتي فتح وحماس، فقد عبر 56.5 في المائة من المستطلعين عن ثقتهم بقيادة فتح، مقابل 17.7 في المائة يثقون بقيادة حماس، و23.8 في المائة لا يثقون بالقيادتين، 2 في المائة لا يعرفون.

وردا على سؤال حول مدى التفاؤل أو التشاؤم في ما يتعلق بإمكانية الوصول إلى اتفاق حل نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، في حال فشل الجهود في الحصول على مقعد في الأمم المتحدة، قال 16.1 في المائة إنهم متفائلون أكثر مما كانوا عليه في الماضي، 32.7 في المائة قالوا إن تفاؤلهم لم يتغير عما كان عليه في الماضي، و24.6 في المائة بقوا على تشاؤمهم نفسه، و23.9 في المائة ازدادوا تشاؤما، و2.7 في المائة ليس لديهم رأي.

وأجاب 12 في المائة بالتأكيد على سؤال حول ما إذا كان السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون قد تحقق عندما يصبح أطفالك بعمرك، ورجح ذلك 15.1 في المائة، واعتبر الأمر ممكنا 28.4 في المائة، مقابل 27.7 في المائة غير محتمل، و15.8 في المائة أجابوا بالنفي القاطع، 0.9 في المائة أجابوا بـ«لا أعرف».

وفي موضوع المفاوضات في ظل الظروف الحالية، أجاب 16.0 في المائة من المستطلعين بأنهم يؤيدونها و45.9 في المائة بين وبين، 32.9 في المائة يعارضونها، 5.2 في المائة لا يعرفون.

وحول اللاجئين، وردا على سؤال «هل تعتقد أن يكون لزاما على الفلسطينيين مقابل إقامة دولة مستقلة لهم وإبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل، أن يتخلوا عن مطالبهم بحق العودة الذي لن توافق عليه إسرائيل أبدا؟»، دعت الغالبية الساحقة (89.8 في المائة) إلى عدم الموافقة حتى لو أدى ذلك إلى عدم إبرام اتفاق، مقابل 6.8 في المائة قالت إنه يجب على الفلسطينيين الموافقة، و3.4 في المائة لا يعرفون. وبشأن احتمال قبول القيادة الفلسطينية التخلي عن حق العودة واستبدال ذلك بالتعويض المالي، أكدت الغالبية الساحقة (89.5 في المائة) أنها سترفض ذلك، مقابل 7.3 في المائة ستقبل به، 3.2 في المائة لا يعرفون.