تمديد حظر التجوال للقوات الأميركية في كوريا الجنوبية

وزير الوحدة الجنوبي ينسق السياسة المشتركة تجاه بيونغ يانغ

TT

مدد الجيش الأميركي، أمس، حظر التجول المفروض على جنوده في كوريا الجنوبية لمدة شهرين، بعد أن أصدرت محكمة كورية جنوبية، أمس، حكما بسجن جندي أميركي 10 سنوات لاعتدائه جنسيا على مراهقة.

وقال الجنرال جيمس تورمان، قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، في بيان: «أومن بشدة بأن الانضباط العسكري هو عماد المنظمات الفعالة الجاهزة للمهام جيدة التدريب». وأضاف: «علينا أن نحافظ على استعدادنا وقوة التحالف القائم بين الجمهورية الكورية والولايات المتحدة». وللولايات المتحدة نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من كوريا الشمالية، التي اتهمت بشن هجومين على الشطر الجنوبي في العام الماضي، أسفرا عن سقوط 50 قتيلا، ولكوريا الجنوبية نحو 650 ألف جندي عامل في قواتها المسلحة.

وأمس قالت محكمة أويجيونجبو الجزئية في حيثيات الحكم، إن فداحة الجريمة التي ارتكبت في حق الضحية أدت إلى فرض أقصى عقوبة، مضيفة أن وضع المتهم لم يؤثر على قرارها. وسيستمر حظر التجول المفروض على الجنود الأميركيين حتى السادس من يناير (كانون الثاني).

وفي بادئ الأمر صدر الشهر الماضي حظر تجول مدته شهر بعد أيام معدودة من تكشف قضيتي اغتصاب تورط فيهما جنود أميركيون. وحتى يوليو (تموز) من العام الماضي فرض حظر تجول مماثل استمر 9 سنوات.

وفي 2002 أدى قتل سيارة عسكرية أميركية كانت تجري تدريبات، تلميذتين، وتبرئة الجنود المتورطين لاحقا في محاكمة عسكرية أميركية، إلى سيل من الانتقادات وتنفيس عن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية.

وكان الحكم الذي صدر أمس من أشد العقوبات التي تصدر ضد فرد في الجيش الأميركي، يخدم في شبه الجزيرة الكورية. ولاقت هذه القضية تغطية إعلامية مكثفة في كوريا الجنوبية منذ ظهور التقارير الأولى، ووعد الجيش الأميركي بالتعاون مع سلطات كوريا الجنوبية في التحقيقات.

وأدين الجندي في الفرقة الأميركية الثانية مشاة في سبتمبر (أيلول) في اتهامات بالاعتداء الجنسي على فتاة عمرها 18 عاما، في مكان بالجبهة على بعد نحو 35 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة سيول، حيث للجيش الأميركي وجود قوي، ورفضت المحكمة الإعلان عن اسم الجندي إلى حين إقامة المتهم دعوى استئناف. إلى ذلك توجه وزير الوحدة الكوري الجنوبي، يو وو إيك، إلى الولايات المتحدة، أمس، للقاء مسؤولين أميركيين وأعضاء من الكونغرس، وبحث السياسة المشتركة للبلدين الحليفين تجاه كوريا الشمالية، وقضايا أخرى.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، عن وزارة الوحدة، أنه خلال زيارته التي تستمر ستة أيام لواشنطن ونيويورك، يعتزم يو تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الكوريتين وقضايا شبه الجزيرة الكورية، وأيضا عرض رؤيته لسياسة كوريا الشمالية. تولى يو المنصب الشهر الماضي، متعهدا بالمرونة إزاء الاستفزازات الكورية الشمالية، وهو ما يؤذن بحدوث تحول في العلاقات المتوترة بين الكوريتين في أعقاب هجومين كوريين شماليين مزعومين، ضد كوريا الجنوبية العام الماضي.