رئيس وزراء الأردن: إخراج قادة حماس كان خطأ

قال: نعمل على أن تكون هناك علاقات متوازنة مع كل القوى الفلسطينية

TT

اعتبر رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة أمس أن «إخراج قادة حماس من الأردن كان خطأ دستوريا وسياسيا»، مؤكدا سعي بلاده لإيجاد «علاقات متوازنة» مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية.

وقال الخصاونة خلال لقائه بالهيئة العامة لنقابة الصحافيين الأردنيين ردا على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات بين الأردن وحماس: «أعتقد أن إخراج قادة حماس من الأردن كان خطأ دستوريا وسياسيا».

وأضاف: «نحن نعمل على أن يكون هناك علاقات متوازنة مع كل القوى الموجودة على الساحة الفلسطينية والدول المحيطة بنا».

وحول إمكانية إعادة فتح مكاتب لحماس في الأردن قال الخصاونة: «لا يوجد حديث عن فتح مكاتب لحماس في الأردن».

وتتحدث وسائل الإعلام الأردنية منذ أيام عن زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى الأردن.

وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي في حوار نشرته صحيفة «الدستور» شبه الحكومية الأحد الماضي إن علاقة حماس بالأردن «ستأخذ في الأيام القليلة المقبلة منحى إيجابيا وإطارا سياسيا».

وأبعدت عمان 5 من قادة حماس بينهم مشعل من المملكة إلى قطر في 1999 قبل أن يستقر مشعل في سوريا إثر تدهور في العلاقات مع حماس.

لكن مشعل زار عمان مرتين منذ إبعاده، الأولى في أغسطس (آب) 2009 من أجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الأردن عن 91 عاما! والثانية لعيادة والدته المريضة الشهر الماضي.

وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الأردن الحركة بتهريب الأسلحة من سوريا إلى أراضيه.

وكان خالد مشعل قد نجا من محاولة اغتيال فاشلة قام بها الموساد الإسرائيلي في عمان عام 1997.

وكان الخصاونة حينها رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال! الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية إذا لم توفر الترياق الذي أنقذ حياة مشعل لاحقا.

ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، بينما ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.