العربي يعلن أن الحوار السوري سوف يعقد في القاهرة.. والاتحاد الأوروبي يحض النظام على «تنفيذ التزاماته»

الرئيس اللبناني: الاتفاق مع سوريا تأكيد على استعادة الجامعة العربية دورها في حل القضايا العربية

طالبات يتظاهرن في ادلب رفضا للحوار مع الأسد
TT

أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بمضمون قرار مجلس الجامعة العربية الصادر أول من أمس بخصوص موافقة سوريا على الخطة العربية لحل الأزمة السورية.

وأعلن العربي عقب لقائه السفراء الخمسة وأعضاء مكتب البرلمان العربي في لقاءين منفصلين، أن الحوار الوطني السوري سيعقد بالقاهرة، وأن «الأمانة العامة بدأت من اليوم (أمس) حراكا لتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب الذي يتضمن البدء في إعداد حوار بين الحكومة والمعارضة السورية». ودعا الأمين العام وسائل الإعلام العربية والدولية إلى زيارة سوريا وذلك للاطلاع على الوضع هناك والإبلاغ عنه، موجها حديثه لوسائل الإعلام «بدلا من بقائكم هنا اذهبوا إلى سوريا وتابعوا ما الذي يحصل هناك وأبلغوا عنه».

وحض الاتحاد الأوروبي أمس سوريا على الإسراع في تنفيذ التزاماتها التي قطعتها للجامعة العربية لإنهاء العنف والسماح لجماعات المعارضة بالعمل. ورحبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بخطة الجامعة العربية، لكنها شددت على أن «المهم الآن تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة العربية بشكل كامل وبسرعة تحت تدقيق عربي». وقالت أشتون «هذه المبادرة الجديدة لا يمكن أن تنجح إلا إذا وفرت السلطات السورية لجماعات المعارضة المجال والأمن كي تعمل مع كافة قطاعات المجتمع السوري من أجل انتقال سياسي سلمي».

ورحبت الصين بخطة الجامعة العربية، ووصفتها بأنها خطوة مهمة نحو الإسراع بتنفيذ وعود دمشق بالإصلاح. وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية «نعتقد أن هذه تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الوضع في سوريا والشروع مبكرا في عملية سياسية شاملة بمشاركة كبيرة من جميع الأطراف في سوريا» آملا أن «تبذل جميع الأطراف في سوريا جهودا عملية لوقف العنف وتهيئة الظروف لحل القضية عن طريق الحوار والتشاور».

وفي بيروت، رحب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالاتفاق الذي توصلت إليه جامعة الدول العربية والمتعلق بالأزمة السورية، ورأى في هذه الخطوة «تأكيدا على استعادة الجامعة دورها وموقعها في حل القضايا العربية ضمن البيت العربي وقطع الطريق على أي محاولة تدخل خارجي على خط أي أزمة تحصل». وأوضح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، بعد عودته إلى بيروت من القاهرة، أن «هذا الاتفاق واضح وتضمّن نقاطا عدة تقضي بسحب المظاهر المسلحة وإخلائها من المدن والمناطق السورية وإطلاق المعتقلين والسماح للإعلام العربي والغربي بحرية التحرك، وهذه النقاط سيواكبها حوار بين القيادة السورية والمعارضة». وأشار إلى أن مكان الحوار «لم يتحدد بعد، لكن هذه الخطوة لن تكون صعبة، وسيتم الاتفاق عليها باعتبار أن الأشياء التي كانت عالقة قد سربت ومهدت الطريق أمام حل شامل». وأكد أن «موقف لبنان كان مؤيدا للمجموعة العربية وداعما للاتفاق الذي هو ضروري، فمساعدة الشقيقة سوريا على إيجاد الحل والاستقرار فيها هو إنجاز للعمل العربي المشترك، وأنا شخصيا متفائل، رغم أن بعض الأصوات تصدر من هنا وهناك وفي وسائل عديدة وتبدي عدم تفاؤلها، ولكن أنا متفائل لأن الإرادة الطيبة متوافرة لدى الأفرقاء».