منشأة الجمرات تستعد لاستيعاب 5 ملايين حاج.. ومهابط للطائرات لتعزيز إجراءات السلامة

نظام دقيق لمراقبة حركة المشاة وتنظيم الحشود البشرية.. بتوسعة شاملة لكل المرافق المحيطة

TT

كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية عن جملة من خططها التشغيلية لموسم حج هذا العام (2011)، التي تستهدف من خلالها متابعة تشغيل وصيانة عدد من المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة، ومنها مشروع المنشأة الحديثة لجسر الجمرات، وقطار المشاعر، وخيام الإسكان المطورة، والمجازر الآلية وأعمال صحة البيئة، ومشاريع تصريف السيول بجانب التنسيق على إدارة الحشود لمحطات قطار المشاعر المقدسة ومنشأة الجمرات، إضافة إلى جهود أمانة العاصمة المقدسة في نظافة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومراقبة الأسواق وتجهيز المسالخ.

وأوضح حمد بن سعد العمر، مدير العلاقات والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية، أن خطة وزارته تركزت على متابعة تشغيل وصيانة عدد من المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة، موضحا أن من أهم تلك المشاريع الحديثة مشروع تطوير منشأة رمي الجمرات، لافتا إلى أنه يعتبر واحدا من أهم المشاريع الحديثة التي قامت الوزارة بتنفيذها في المشاعر المقدسة، وذلك نظرا لأن المشروع بما تضمنه من خطط تطوير استطاع أن يحقق هدفا مهما واستراتيجيا، من خلال تمكين أكبر قدر من الحجاج من تأدية هذا النسك دون حوادث تؤثر على سلامتهم، نتيجة الزحام والتدافع.

وبين العمر أن أهداف المشروع تتمثل في توفير الطاقة الاستيعابية بالمنشأة الجديدة لكي يتمكن 4 إلى 5 ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك، موضحا خفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، مما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها، ولافتا إلى توسعة أحواض الرمي، وتعديل شكل الأحواض بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كافة الجهات المعنية مباشرة لخدمة وسلامة وأمن الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة، وكل مستلزمات التشغيل، وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كل الجهات، خاصة الشمالية والجنوبية، وعند الجمرة الكبرى بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي ويستوعب الجسر الجديد وملحقاته، وعمل محطات لإنزال وإركاب الحجاج، وذلك غرب الجمرات بعيدا عن المشعر والساحة، مع توفير السبل لسهولة انتقالهم إلى الجسر، بجانب تنظيم الساحة بعد توسعتها، مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.

وأشار مدير العلاقات والإعلام والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى أنه تم عقد ورش عمل مع الجهات المعنية بأمور الحج بمشاركة خبراء من الداخل والخارج، إضافة إلى ورشة عمل بعنوان «التخطيط لتشغيل منشأة الجمرات لحج 2011، بشكل آمن وسليم، وذلك بمقر الوزارة بالرياض».

وبين العمر أن ورشة عمل تفويج الحجاج إلى منطقة الجمرات وإلى محطات القطار، كان الهدف منها وضع تنظيم لمراقبة حركة المشاة والتدخل في الوقت المناسب وتعديل التدفقات، وذلك عن طريق شبكة كاميرات مراقبة الحجاج، بدءا من نهاية مزدلفة وحتى ساحة الجمرات الغربية، بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار المنشأة ومنحدراتها ومخارجها.

وشدد العمر على أن برنامج التفويج للجمرات يهدف إلى ضبط ومراقبة تطبيق الجداول الزمنية لتفويج الحجاج إلى منشأة الجمرات، مؤكدا على أن البرنامج كان قد بدأ متزامنا مع بدء المرحلة الأولى من بناء منشأة الجمرات، وتم العمل به اعتبارا من حج عام 2006، أي أن هذا العام السادس للبرنامج.

ولمح إلى أن الفئة المستهدفة خلال حج هذا العام تشمل كل الحجاج الذين يسكنون بمشعر منى، أما خطة عمل البرنامج لعام 2011، فتنقسم إلى قسمين رئيسيين هما الضبط، موضحا أنه يبدأ اعتبارا من اليوم 3 من شهر ذي الحجة، وضبط مجموعات الخدمة الميدانية التابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل للقيام بأعمال التوعية والتفويج، والتأكد من جاهزية أدوات التوعية من الفيلم التوعوي والمنشورات التوعوية المختلفة، وجاهزية أدوات التفويج من توفر الجداول الزمنية والمرشدين وحملة الرايات وتوفر معلومات المسار للذهاب والعودة.

وبين أن القسم الثاني يعمد إلى الرقابة، حيث يبدأ اعتبارا من مساء اليوم 9 من شهر ذي الحجة، عبر 13 مدخلا، وهي كامل المداخل المؤدية إلى منشأة الجمرات، ويتم فيها وعلى مدار الساعة رصد كل الأفواج الحاملة للراية والمارة بنقاط الرقابة والتابعين لمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل.