إنقاذ عبارة مصرية تحمل 1200 راكب من مصير العبارة «السلام»

تعرضت لحريق في عرض البحر.. والقوات المسلحة تحركت بعد استغاثة راكب هاتفيا

TT

قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، نجا نحو 1200 فرد من ركاب العبارة «بيلا» القادمة من ميناء العقبة الأردني إلى ميناء نويبع المصري من الغرق بعد تعرض العبارة لحريق في عرض البحر، إلا أن العبارة غرقت بعد إنقاذ ركابها وطاقمها. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان له إنقاذ جميع ركاب العبارة ونقلهم بالكامل إلى ميناء نويبع المصري. وكان راكب على متن العبارة قد اتصل ببرنامج تلفزيوني يستنجد بالسلطات المصرية لإنقاذهم من حريق قد يقضي على الركاب، وقال الراكب: «إن العبارة تحركت من ميناء العقبة وليس عليها معدات إنقاذ سوى قاربين مطاطين لا يسعا سوى 50 شخصا»، بينما كانت العبارة تحمل 1230 راكبا بينهم 947 مصريا والباقون من 10 جنسيات مختلفة عربية وأجنبية بينهم أميركي وآيرلندي وسوريون».

من جهته، أعلن المجلس العسكري في رسالته 78 على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «القوات المسلحة واجهت الحريق الذي نشب بالعبارة باتخاذ كافة الإجراءات السريعة بواسطة القوات البحرية والجوية لإنقاذ العبارة وركابها والسيطرة على الحريق».

وأكدت مصادر خاصة في غرفة العمليات بموانئ البحر الأحمر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك ست جرحى فقط بينهم سيدة مسنة أصيبت بكسور شديدة وحالتها مستقرة فيما كانت إصابات الآخرين طفيفة.

وكشفت مصادر ملاحية عن أن إدارة التفتيش البحري بموانئ البحر الأحمر كانت قد أصدرت في مايو (أيار) الماضي قرارا بوقف العبارة التابعة لشركة «الجسر العربي» عن العمل بخط نويبع - العقبة لمدة 3 أشهر، لوجود أعطال بها تحتاج لإصلاحات فنية، لكن مسؤولا بهيئة موانئ البحر الأحمر أكد خضوعها لإجراءات التفتيش البحري الكامل أول من أمس (الأربعاء) قبل مغادرتها ميناء نويبع في طريقها للعقبة.

وقال مسؤول بموانئ البحر الأحمر إن النيران قد أتت تماما على معظم أجزاء الجانب الأيمن للعبارة «بيلا». وأضاف أن جهود الإنقاذ كانت تتركز على منع وصول الحريق إلى غرف الوقود التي تحمل المازوت والسولار.

وتابع: «إنه قد تم إخلاء العبارة من جميع الركاب وكان آخر من تم إخلاؤه هو القبطان ويدعى طارق الذي غادر على متن القاطرة جهاد التابعة لهيئة موانئ البحر الأحمر». وأضاف المسؤول أن العبارة غرقت على غاطس 800 متر تحت سطح المياه بما لا يؤثر على حركة الملاحة بالمنطقة. وأوضح المسؤول أن الركاب الذين تم إنقاذهم ستتم إعادتهم إلى العقبة مرة أخرى، لأنه الميناء الأقرب فيما ستتم إعادتهم مرة أخرى إلى مصر بطريقة لم يتم تحديدها.