محامي البغدادي المحمودي لـ «الشرق الأوسط» : تقديم جلسة المحاكمة وراءه «طبخة سياسية»

حكومة الباجي قائد السبسي ترغب في غلق الملف قبل تشكيل الحكومة

TT

حول تقديم جلسة محاكمة البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي إلى يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن كانت مبرمجة ليوم 22 من نفس الشهر، قال المبروك كرشيد أحد محامي البغدادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن المحكمة التونسية هي التي قدمته من تلقاء نفسها وإن الدفاع لم يطلب ذلك. وبسؤاله عن الأسباب الكامنة وراء هذا التقديم، قال كرشيد إن المحكمة بررت ذلك بحصولها على وثائق كانت قد طلبتها في السابق. وعبر كرشيد عن خشيته من عملية تقديم المحاكمة خاصة أن كل الدلائل تشير إلى أن الجلسة الأولى للمجلس التأسيسي تنعقد يوم 11 أو 12 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وهو ما قد يعكس رغبة حكومة الباجي قائد السبسي في غلق هذا الملف قبل تشكيل الحكومة الجديدة التي قد تبطل عملية تسليمه للسلطات الليبية. ونبه إلى إمكانية وجود «طبخة» سياسية على قوله يسلم بموجبها البغدادي إلى ليبيا خلال هذه الفترة بالذات.

وقال كرشيد إن الدفاع سيطلب عدم تسليم موكله إلى المجلس الانتقالي الليبي في جلسة محاكمته المبرمجة ليوم 8 نوفمبر الجاري. واعتبر أن هناك خشية كبرى على حياته إذا ما تم تسليمه إلى السلطات الجديدة في ليبيا وهو لا يأمن على حياته خاصة بعد المشاهد الواردة من ليبيا بشأن التشفي في العقيد معمر القذافي. وعبر عن تخوفاته وطالب بنزاهة القضاء التونسي وإبعاده عن تأثيرات السلطة التنفيذية. وقال إن تسليمه إلى السلطات الليبية هو عبارة عن حكم مباشر عليه بالقتل كما جاء على لسانه.

وعن الحالة الصحية للبغدادي المحمودي، قال كرشيد إنه يعيش عن طريق المسكنات وقد شحب ونقص وزنه وامتنع عن الطعام فهو أقرب إلى حالة الانهيار العصبي كما عبر عن ذلك.