كوندوليزا رايس تؤكد علمها بأن القذافي كان معجبا بها

سماها«الأميرة الأفريقية»

TT

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أنها كانت على علم بأن العقيد معمر القذافي كان معجبا بها، ووصفت رايس في لقاء أجرته معها قناة «سي إن إن» أول من أمس، إعجاب العقيد بها بأنه «إعجاب غريب»، وقالت إنها علمت من بعض وزراء الخارجية «الأصدقاء» وممن يعملون معها أن القذافي كان مولعا بها.

وسرد لها محاورها بيرز مورغان ما أوردته في مذكراتها التي حملت عنوان «لا شرف أكبر» (نو هاير أونور)، أن القذافي أبلغها بعد العشاء أنه يحتفظ بشريط فيديو لها، وأنه أسمعها أغنية تحمل عنوان «الزهرة السوداء في البيت الأبيض» والتي كتبها خصيصا لها مؤلف ليبي.

وتحدثت رايس عن أن زيارتها لليبيا أتت بعد أن سلم القذافي أسلحة الدمار الشامل ودفع التعويضات لعائلات ضحايا لوكيربي.

وكانت رايس قد اعترفت بأن الاجتماع الذي جمعها بمعمر القذافي في مدينة سرت سنة 2008 كان «غريبا جدا وكانت تتمنى في أعماقها أن ينتهي سريعا».

وكانت كوندوليزا رايس قد قالت في مقابلة سابقة مع تلفزيون «إيه بي سي نيوز» الأميركية، إن معمر القذافي كان يظهر حبه وعشقه لها بمختلف المواقف، فعندما أعلن معمر القذافي تخليه عن أسلحة الدمار الشامل كانت زيارتها له بمثابة ترحيب به من المجتمع الدولي.

وأوضحت «كان الأمر مضحكا خاصة عندما قال معمر القذافي إن هناك مفاجأة في انتظارها، فأخذت تتساءل عن نوع هذه المفاجأة ففوجئت به يريها فيديو خاصا لها مع زعماء العالم منهم فلاديمير بوتين وجين تاو رئيس جمهورية الصين، وبعد مشاهدة الفيديو قال إنه عين أشهر مؤلف لكتابة أغنية لها بعنوان «الوردة السمراء في البيت الأبيض» واعتبرت أن الأغنية «كلماتها غريبة ولكنها محترمة».

وأشارت كوندوليزا رايس في كتابها «لا شرف أكبر» بهوس معمر القذافي بشخصيتها لدرجة أنه سأل عليها ذات مرة قائلا: «لماذا لا تزورني أميرتي الأفريقية». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد عثر الثوار الليبيون على ألبوم خاص بكوندوليزا رايس في غرفة نوم معمر القذافي في مجمع باب العزيزية شهر أغسطس (آب) الماضي.

ويذكر أن البعض كان يعتقد أن إعجاب العقيد الليبي معمر القذافي بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة يقتصر على عبارات المديح ووصفها بـ«الأفريقية السوداء العزيزة» غير أن اكتشاف الثوار لألبوم مخصص لصورها دفع إلى الاعتقاد بأنها تركت فيه أثرا أكبر من ذلك بكثير، حيث كان القذافي يحب أن يطلق عليها اسم التحبب «ليزا» ويقر بأنه «يحبها كثيرا»، وقد أثارت إعجاب العقيد الليبي إلى حد تخصيص ألبوم كامل لصورها في مناسبات مختلفة وبينها مجموعة من الصور الملتقطة خلال الزيارة الشهيرة التي قامت بها إلى طرابلس للقائه.

ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أوكلت إلى رايس مهمة إعادة بناء العلاقات مع ليبيا عام 2005 بعد أن قرر القذافي التخلص من أسلحة الدمار الشامل وإدانة الإرهاب وتقديم التعويضات لضحايا تفجير برلين وطائرة لوكيربي.

وفي عام 2007 تغزل القذافي كثيرا برايس في مقابلة قناة «الجزيرة» الفضائية وقال إنه «فخور بالطريقة التي توجه فيها الأوامر للزعماء العرب» وأضاف: «أحبها كثيرا وأقدرها وأنا فخور بها لأنها سوداء من أصول أفريقية».