خفض الكولسترول.. هل يقلل من الإصابة بسرطان البروستاتا؟

صحة البروستاتا من صحة القلب

TT

الكولسترول وسرطان البروستاتا يقعان في أول القائمة من هموم الرجال الأميركيين، ذلك أن مستويات الكولسترول الضارة تسهم في حدوث النوبة القلبية والسكتة الدماغية، وهما السببان القاتلان، الأول والرابع، في حدوث الوفيات في أميركا، بينما يتوفى بسرطان البروستاتا 32 ألفا من الرجال فيها سنويا.

وبينما يتفهم غالبية الرجال الصلة بين الكولسترول وبين أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن القليل منهم يشكون في وجود صلة بين الكولسترول وبين السرطان. وقد بدأت الأبحاث الجديدة في تغيير هذه التصورات الأخيرة.

وقد أشارت دراستان إلى احتمال أن تقوم مستويات الكولسترول المنخفضة في الدم بحماية البروستاتا، إضافة إلى حمايتها للقلب.

ولم تهدف دراسة «تجربة درء سرطان البروستاتا» إلى التدقيق في الكولسترول، بل إلى تقييم «عملية الدرء الكيميائية» بواسطة عقار «فيناستيرايد» (بروسكار) الذي أجازته وكالة الغذاء والدواء لعلاج الرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد. ومنذ عام 1993 أشرف الباحثون على اختبار 18 ألفا و882 رجلا من الذين تم الكشف عليهم بفحص البروستاتا يدويا. وتم قياس مستويات الكولسترول لدى كل متطوع في بداية الدراسة، الأمر الذي سهل على العلماء مقارنة قراءات الكولسترول مع نتائج تحليل الخزعات المأخوذة من البروستاتا. وظهر أن خطر ظهور أورام سرطانية خبيثة قوية في البروستاتا قل بنسبة 59 في المائة لدى الرجال الذين كانت مستويات الكولسترول لديهم أقل من 200 ملغم لكل ديسيلتر، مقارنة بالرجال الذين كانت لديهم مستويات كولسترول أعلى. ولم تسجل علاقة بين الكولسترول وبين الأورام السرطانية الأقل قوة في البروستاتا. وظهر أن التأثير الواقي - كما يبدو - لمستويات الكولسترول المنخفضة يظل مستمرا حتى عند الأخذ بنظر الاعتبار العوامل الأخرى التي تلعب دورها في الإصابة بهذا السرطان، ومنها السمنة، وقلة الرياضة وتناول اللحوم الحمراء. ومن سوء الحظ أن الدراسة لم تسجل تأثير تناول أدوية الستاتين.