مصدر بوزارة الداخلية: خطة أمنية في أول عيد للأضحى بعد مبارك لمنع «البلطجة»

قال لـ «الشرق الأوسط» : إنها تنفذ بتعاون بين الشرطة والجيش لحماية المواطنين

TT

كثفت وزارة الداخلية المصرية من إجراءاتها الأمنية خشية حدوث أعمال عنف أو مظاهر للبلطجة أو التحرش في وسط القاهرة، في أول عيد للأضحى بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي. وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن الخطة الأمنية تشمل تأمين أداء المواطنين لصلاة العيد في المساجد والساحات المختلفة، وتأمين الميادين العامة والحدائق، والمناطق التجارية ودور السينما والمسرح التي عادة ما تشهد تجمعات جماهيرية، وكذلك البنوك، مع ضبط محرزي وتجار الألعاب النارية، وتعزيز الرقابة المرورية بمحاور الطرق داخل المدينة وخارجها لتسهيل المرور بقلب العاصمة القاهرة من ناحية، ومن ناحية أخرى ضبط أي عناصر مثيرة للشغب.

وأكد المصدر أن الوجود الأمني في شوارع القاهرة والمحافظات سيكون ملحوظا أيام العيد لمكافحة الجريمة، وخاصة أي محاولات للبلطجة أو ارتكاب أي جرائم، مشددا في الوقت نفسه على التزام رجال الشرطة بمبدأ الشرعية والقانون واحترام حقوق الإنسان.

وقال المصدر إن هناك تعاونا بين الشرطة وقوات الجيش بهدف حماية المواطن في المقام الأول، محذرا من أن أي محاولة للخروج عن القانون ستواجه بمنتهى الشدة والحزم، مشيرا إلى أن عيد الفطر مر بسلام ودون أي مشاكل بسبب الخطة التي وضعتها الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت.

ورفض المصدر ما يقال في وسائل الإعلام المحلية عن حدوث تراجع في الثقة مرة أخرى بين الشرطة والمواطنين بسبب حوادث قتل اتهم فيها ضباط شرطة مؤخرا، مثل اتهام ضباط سجن طرة بتعذيب السجين عصام عطا حتى الموت وهو ما نفاه تقرير الطب الشرعي، واتهام ضابطي شرطة بإطلاق النار على شاب في مدينة الشيخ زايد (جنوب غربي القاهرة) وقتله.

وقال المصدر إن «تقرير الطب الشرعي الخاص بسجين طرة القتيل أثبت أنه لم يتعرض لتعذيب، وواقعة الشيخ زايد قيد التحقيق والنيابة أمرت بحبس الضابطين المتهمين على ذمة التحقيق.. وأؤكد أنه لا تهاون مع مقصر ولا تستر على مخطئ».

وكانت العلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين المصريين قد اهتزت بشدة بسبب انسحاب رجال الشرطة من مواقعهم في بداية ثورة «25 يناير»، الأمر الذي تسبب في حالة انفلات أمني غير مسبوق، إضافة إلى سياسة القمع الأمني التي كان يتبعها جهاز الشرطة في عهد الرئيس السابق مبارك، ورغم أن العلاقة بدأت تعود لطبيعتها بشكل نسبي فإن بعض الحوادث من وقت لآخر تعود بها إلى نقطة الصفر.

من ناحية أخرى، شهدت شوارع القاهرة أمس انفراجة مرورية ملحوظة بعد أسبوع من الزحام غير المسبوق على جميع المحاور. ومن المتوقع أن يؤدي آلاف المصريين غدا صلاة العيد في ميدان التحرير، الساحة الرئيسية التي شهدت انطلاق أحداث ثورة «25 يناير».

وتجمع أمس عشرات الأشخاص في ميدان التحرير لوقت قليل ورفعوا لافتات تطالب بوضع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات البرلمانية وإلغاء حالة الطوارئ، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن كافة المعتقلين، وأكدوا مشاركتهم في مظاهرة مليونية «المطلب الوحيد» يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.