إسرائيل تمنع 84 أسيرا محررا من أداء فريضة الحج.. بعد حصولهم على مكرمة ملكية

حماس ترجح الإفراج عن آخر الأسيرات قريبا وجثماني فلسطينيين قتلا أثناء عملية أسر شاليط ضمن المرحلة الثانية

TT

قالت حركة حماس إن الإفراج عن الأسيرات الـ9 الباقيات في السجون الإسرائيلية، بات قريبا، وسيتم قبل تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، المنتظرة بعد شهر ونصف الشهر. وأكدت حماس أنها تتابع قضية الأسيرات اللواتي لم يخرجن ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن قضية الأسيرات الـ9 في طريقها إلى الحل، معبرا عن أمله في أن يكون ذلك في غضون الأيام المقبلة.

وأضاف الرشق في صفحته على «فيس بوك»: «موضوع الأسيرات التسع ما زلنا نتابعه بشكل حثيث ويوميا مع الإخوة المصريين (الراعي لصفقة التبادل)، وهم يؤكّدون أن الموضوع في طريقه للحل.. ونرجو أن يتم ذلك في الأيام المقبلة حتى قبل موعد استحقاق تنفيذ المرحلة الثانية».

وتحاول حماس استدراك الخطأ الذي حدث في قضية الأسيرات، أثناء التفاوض مع الإسرائيليين عبر الوسيط المصري، قبل توقيع اتفاق صفقة التبادل التي أصبحت تعرف بصفقة شاليط، نسبة إلى الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وكانت حماس قد طلبت الإفراج عن 1000 أسير، وجميع الأسيرات، على أن يفرج في الدفعة الأولى عن 450 أسيرا، إضافة إلى الأسيرات، وفي الثانية عن 550 أسيرا، غير أن الحركة قدمت أسماء 27 أسيرة فقط على أنهن كل الأسيرات، وسقط سهوا أسماء 9 أسيرات أخريات.

والخطأ الذي وقعت فيه حماس، أنها قدمت أسماء الأسيرات المحكومات، باعتبارهن كل الأسيرات، ونسيت أسماء غير المحكومات ومن بينهن 3 أسيرات من الداخل، وهو ما سبب حرجا كبيرا للحركة، التي عادت ونقلت طلبا لمصر بشمل الأسيرات الـ9 ضمن المرحلة الأولى، غير أن إسرائيل رفضت في ذلك الوقت، مطالبة بالالتزام بما تم التوقيع عليه.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، تغييرا في الموقف الآن، وتلقت حماس تطمينات من مصر بعد لقاء عقد بين المسؤولين المصريين ووفد حركة حماس في اليومين الماضيين، تم خلاله بحث قضية هؤلاء الأسيرات. وقال العاروري: «يوجد بوادر إيجابية للإفراج عن الأسيرات التسع». أما المسألة الثانية التي ما زال يجري التفاوض حولها، وفق ما أبلغت به مصادر مطلعة «الشرق الأوسط»، فهي قضية جثامين منفذي عملية «الوهم المتبدد»، التي أسر فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في 25 يونيو (حزيران) 2006، وهو أحد أطراف الصفقة.

وقالت المصادر: «إن المفاوضات جارية لاسترجاع جثامين هؤلاء الأبطال». وتوقعت الإفراج عن جثماني محمد فروانه وحامد الرنتيسي، اللذين ينتميان للجان المقاومة الشعبية، بالتزامن مع المرحلة الثانية من صفقة التبادل، أي بعد نحو شهر ونصف الشهر.