خطف عميد كلية أهلية وأحد أساتذتها في كركوك

اعتقال امرأة دفعت بابنها لتنفيذ هجوم انتحاري في ديالى

TT

أعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، أمس، أن مجهولين خطفوا، مساء أول من أمس، عميد كلية الإمام الصادق الأولى وأحد أساتذتها في مدينة كركوك، المتنازع عليها. وقال المصدر، طالبا عدم كشف هويته، إن «مسلحين مجهولين، يرتدون زي الجيش العراقي، خطفوا عميد كلية الإمام الصادق موسى مصطفى والأستاذ سامي رضا».

وكلية الإمام الصادق فرع من جامعة الإمام الصادق المستقلة، التي يرأسها القيادي في حزب الدعوة الإسلامي الشيعي، حسين بركة الشامي، المعروف بأبو موسى. ويتزعم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، هذا الحزب.

وأوضح المصدر نفسه أن «المسلحين داهموا منزل رضا نحو الساعة 23:30 حيث كان عميد الكلية موجودا، واقتادوا الاثنين إلى سيارة طراز (شيفروليه) وهربوا إلى جهة مجهولة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر أن الرجلين اللذين خطفا من التركمان الشيعة. واتهم المصدر «تنظيم أنصار السنة باختطاف الضحايا»، مشيرا إلى قيام التنظيم بـ«توزيع منشور قبل أيام يحرض على استهداف التركمان الشيعة والأكراد، بهدف إثارة الفتنة في كركوك».

من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الأمن العراقية سيدة شاركت في دفع ابنها البالغ تسعة أعوام من العمر، للقيام بهجوم انتحاري بحزام ناسف عام 2006 ضد مسجد شيعي في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، حسبما أعلن مصدر في الشرطة. وقال عقيد في شرطة محافظة ديالى إن «قواتنا اعتقلت سعاد العبيدي وعشيقها حميد علوان (53 عاما) أمس الجمعة، في أعقاب هجوم ضد عناصر الصحوة في ديالى». وكانت سعاد (47 عاما)، الأرملة السنية والدة هناء لطيف (14 عاما) وكاظم (18 عاما) ومرتضى (9 أعوام)، تسكن قرية تابعة لقضاء الخالص في محافظة ديالى (80 كلم شمال شرقي بغداد). وكان عشيقها حميد علوان أحد عناصر تنظيم القاعدة، ومسؤولا عن تنظيم هجمات في منطقة العامرية، في الجانب الغربي من بغداد، وفقا للمصدر.

وأوضح العقيد أن «صديقها استطاع إقناعها بأن يقوم ابنها مرتضى بتنفيذ هجوم انتحاري بحزام ناسف في مسجد شيعي في ناحية الخالص، وقاما بنقله في سيارة، ولكن سعاد بدأت بالبكاء في الطريق إلى المسجد، عندها قام حميد بإنزالها وإيصال الطفل حيث نفذ الهجوم داخل المسجد».

وأضاف: «بعد شهرين، حاول حميد إقناع سعاد بأن يقوم ابنها الأكبر كاظم بالأمر ذاته، لكن الابن استطاع الفرار واللجوء إلى منزل شقيقته المتزوجة». وقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص بينهم أمام مسجد، وأصيب ثمانية آخرون بجروح في الهجوم الانتحاري الذي يعتقد أن الصبي نفذه بعد صلاة الجمعة في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2006.

وأشار العقيد إلى أنه «بعد الهجوم الذي وقع الخميس ضد عناصر الصحوة اعتقلنا مجموعة من الإرهابيين، وبينهم سعاد، في محافظة ديالى، واستطعنا الوصول إلى حميد واعتقاله الجمعة في بغداد». وقتل الخميس أربعة من عناصر الصحوة وجندي عراقي بهجوم انتحاري بحزام ناسف، أعقبه انفجار سيارة مفخخة ضد تجمع للصحوة في منطقة الصناعة، غرب بعقوبة.

إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم زوجة قيادي في قوات الصحوة، وإصابة نحو ستة آخرين في تفجير منزله بعبوات ناسفة في منطقة التاجي، شمال بغداد. وقال النقيب أحمد فهد من شرطة التاجي إن «ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب نحو ستة آخرين بجروح، في تفجير منزل ياسين عيسى داود، أحد قادة الصحوة، بأربع عبوات ناسفة في ناحية التاجي على بعد 25 كيلومترا شمال بغداد». وأشار إلى أن بين القتلى زوجة وشقيق قائد الصحوة، الذي لم يكن موجودا في منزله لدى وقوع الهجوم. وأضاف أن «التفجيرات وقعت نحو الساعة السادسة والنصف (03:30 ت.غ.) في القادرية»، أحد أحياء ناحية التاجي.

وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في وزارة الداخلية «اغتيال العميد محمد جليل منصور، وهو ضابط يعمل في المنافذ الحدودية، بأسلحة كاتمة للصوت، لدى مروره قرب شارع فلسطين شرق بغداد». وأشار إلى أن العميد منصور كان يستقل سيارة حكومية بمفرده لدى وقوع الهجوم.

وفي هجوم منفصل، «قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة ضد حافلة صغيرة من طراز (كيا) في مدينة الصدر»، شرق بغداد. كما أصيب شخصان بجروح في انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في منطقة البنوك (شمال).