محكمة باكستانية توجه اتهامات لسبعة أشخاص في قضية مقتل بوتو

بينهم ضابطا شرطة و5 من عناصر طالبان المسلحة

رئيسة وزراء باكستان الراحلة بي نظير بوتو (إ.ب.أ)
TT

وجهت التهمة رسميا إلى مسؤولين كبيرين في الشرطة وخمسة من عناصر طالبان في قتل رئيسة وزراء باكستان السابقة، بي نظير بوتو، عام 2007، حسبما أفاد به مدعي عام أمس.

وأعلن المدعي العام شودري أزهر لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «تم توجيه التهمة رسميا إلى سبعة متهمين، بينهم مسؤولان في الشرطة».

والشرطيان هما سعود عزيز، قائد شرطة روالبندي، عند وقوع التفجير الذي أودى ببنازير بوتو وخرام شهزاد.

وكان اغتيال أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في باكستان أدخل البلاد في حالة فوضى، مع انتشار العنف والاضطرابات السياسية. وقتلت بوتو، وهي أول رئيسة للوزراء في العالم الإسلامي في هجوم انتحاري واعتداء بالأسلحة عام 2007، في إحدى أكثر الحوادث الصادمة في تاريخ باكستان المضطرب.

ووجهت محكمة لمكافحة الإرهاب اتهاما للرجال السبعة في جلسة مغلقة في مدينة روالبندي لدواع أمنية. وقتلت بوتو التي كانت تتمتع بشخصية كارزمية يوم 27 ديسمبر (كانون الثاني) 2007، بينما كانت تلوح لحشد من فتحة بسقف سيارة رباعية الدفع، عقب تجمع انتخابي في روالبندي بعد أسابيع من عودتها إلى باكستان من منفاها الاختياري، بعد إبرام اتفاق مع الحاكم العسكري في ذلك الوقت، برويز مشرف.

وأنحت حكومة مشرف باللائمة في مقتلها على زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود. وقتل محسود في غارة أميركية بطائرة دون طيار قرب الحدود الأفغانية في 2009.كما يواجه مشرف الذي يعيش في المنفى بدبي ولندن اتهامات بالتقاعس عن توفير الأمن اللازم لبوتو.

وأصدرت محكمة مكافحة الإرهاب في فبراير (شباط) أمر اعتقال بحقه، وأعلنت لاحقا أنه هارب من العدالة، بعدما لم يرد على هذه الاتهامات. وأمرت المحكمة في أغسطس (آب)، بمصادرة جميع ممتلكات مشرف وتجميد حساباته البنكية في باكستان، بعدما تقاعس مرة أخرى عن الرد على الاتهامات.

وينفي مشرف ما يقال عن ضلوعه هو أو أجهزته الأمنية في مقتل بوتو. وبعد مقتلها فاز حزب بوتو بانتخابات عامة في 2008، معتليا موجة من التعاطف الشعبي واجبر مشرف على التنحي في آخر الأمر. وأصبح آصف علي زرداري، زوج بوتو، رئيسا للبلاد منذ ذلك الحين.