نيجيريا: هجمات للمتشددين تسفر عن 65 قتيلا على الأقل

5 كنائس تعرضت للهجوم بمتفجرات.. وتبادل لإطلاق النار بين أفراد الأمن ومجهولين

TT

ذكرت وكالة مساعدات أن 65 شخصا على الأقل قتلوا في موجة هجمات منسقة بالأسلحة والقنابل في مدينة داماتورو في شمال شرقي نيجيريا، أمس، وقال شهود إن عشرات الجثث تركت في المشارح بالمدينة شبه الخالية الآن. وقال شهود إن مسلحين داهموا المدينة وقرية بوتيسكوم القريبة، وكل منهما في ولاية يوبي الشمالية الشرقية مساء أول من أمس، واشتبكوا لعدة ساعات في معارك مسلحة مع قوات الأمن. وهاجم متشددون الكنائس والمساجد ومراكز الشرطة.

وعلى الرغم من أنه لم يعلن أحد المسؤولية، فإن جماعة «بوكو حرام» الإسلامية الراديكالية كانت وراء هجمات مماثلة في السابق.

وقال بينارد أوجبيفان، الحرفي في مدينة داماتورو: «هذا المكان كان أشبه بمنطقة حرب في الليلة الماضية. لا يوجد شرطي واحد في الشارع الآن، ودمرت الهجمات المساجد والكنائس، وشاهدت العديد من الجرحى في المستشفى».

وأضاف: «يوجد عشرات من جثث القتلى ولا توجد عربات في الطرق. إنني باق في متجري.. وأصلي».

وجاء في مذكرة داخلية أرسلت إلى «رويترز» من وكالة إغاثة طوارئ، طلبت عدم نشر اسمها ولم تذكر من المسؤول عن أعمال القتل، أنها أحصت 65 شخصا قتلوا بصفة إجمالية. وجميعهم كانوا في داماتورو، باستثناء اثنين في باتيسكوم.

وذكر التقرير أن «مقر الشرطة العسكرية، ومكتب قوة المهام المشتركة، و5 كنائس تعرضت للهجوم بمتفجرات. ووقع أيضا تبادل لإطلاق النار بين أفراد الأمن ومسلحين مجهولين في داماتورو».

وأضاف التقرير أن نحو 16 شخصا آخرين أصيبوا بأعيرة نارية في المكانين نقلوا جميعهم إلى المستشفى باستثناء 3. ووصف التقرير الموقف في المدينة، أمس، السبت، بأنه هادئ نسبيا. وقال مصدر عسكري إن 7 ضباط شرطة كانوا بين القتلى في داماتورو.

وأعقبت الهجمات انفجارات قنابل متعددة في مدينة ميدوجوري القريبة، مما جعل يوم أول من أمس، الجمعة، واحدا من أسوأ الأيام التي تشهد أعمال عنف في شمال شرقي نيجيريا منذ أن شنت جماعة «بوكو حرام» تمردا ضد السلطات النيجيرية في عام 2009 وتعهدت بفرض أحكام الشريعة في أنحاء البلاد.

وأدى تفجير انتحاري ثلاثي في مقر قيادة عسكرية في ميدوجوري، أكبر مدن شمال شرقي نيجيريا وانفجار 3 قنابل على جوانب طرق في أجزاء مختلفة منها إلى إصابة 7 أشخاص على الأقل بجروح.

وقعت كل الانفجارات بعد وقت قصير من صلاة الجمعة، أول من أمس.

وقال عمر جامبو، وهو شاهد آخر من سكان داماتورو، إنه شاهد عدة عشرات من الجثث في المشرحة المحلية، وأضاف: «الشوارع هجرت ولم أتمكن من متابعة إحصاء الجثث، لكنني شاهدت 80 جثة على الأقل في المشرحة. لا يوجد وجود مكثف للأمن في الشوارع. تعرضت دبابتان للقصف».

وتقول جماعة «بوكو حرام» أنها تريد تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا وتستمد جانبا من التأييد من الشبان العاطلين في شمال البلاد النائي المحروم اقتصاديا.