ثلاثة ملايين حاج يقفون على صعيد عرفات الطاهر أمس ويستقبلون اليوم بالتهليل والتكبير

ولي العهد السعودي وأمير مكة يتابعان عمليات التصعيد والنفرة ميدانيا

ملايين الحجاج يقفون على صعيد عرفات الطاهر أمس (إ.ب.أ)
TT

أنهى ثلاثة ملايين من حجاج بيت الله الحرام ركن الحج الأعظم، وذلك بوقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، أمس، وذلك بعدما وصلوه مقبلين من مكة المكرمة ومن مشعر منى، في اليوم الذي وافق التاسع من ذي الحجة، بينما نفرت جموع الحجيج للمبيت بمزدلفة خلال الليلة الماضية.

وقد اجتمع حجاج بيت الله الحرام طول يوم أمس على صعيد عرفات الطاهر، في خير يوم طلعت فيه الشمس، والمكان هو صعيد عرفات حيث التقى المقبلون من كل حدب وصوب على صعيد واحد في مكان واحد وزمان واحد وبلباس واحد، لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد عظيم ملبين لله تعالى، وارتفعت أياديهم بالتضرع إلى الله طلبا للمغفرة والرحمة، وقد أدى جميعهم الظهر والعصر قصرا وجمعا بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسيا بسنة خير البشر، محمد عليه الصلاة والسلام.

ويقوم ضيوف الرحمن في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بفك الإحرام بعد رميهم جمرة العقبة وذبح الهدي والأخذ من رؤوسهم، ليستقبلوا غدا أول أيام التشريق، وذلك تأسيا بسنة المصطفى، صلى الله عليه وسلم.

وتابع الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أمس، ميدانيا، عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، ثم نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة مغرب يوم أمس، وتم أمس استخدام قطار المشاعر الذي صعد أكثر من 300 ألف حاج بيسر وسهولة، على الرغم من الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة بتنظيم رجال المرور، يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن.

وانتشرت في أرجاء مشعر عرفات سيارات الإسعاف بشكل متقارب لتقدم خدماتها في وجود أي طارئ، إضافة إلى توفر المواد التموينية والغذائية والمياه بشكل يلبي حاجة الحجاج.

وقد تضافرت الجهود خلال عملية التصعيد إلى عرفات لتصعيد ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، التي تمت في وقت قياسي لم يتجاوز الساعة الواحد، حتى اكتمل وصول جميع الضيوف البالغ عددهم 1400 حاج، نقلتهم 33 حافلة معدة لهذا الغرض، كما تم تزويد كل الحافلات بمرشدين يرسمون خطة السير.

وفي المسجد الحرام في مكة المكرمة، جرى، صباح أمس، استبدال كسوة الكعبة الجديدة بالكسوة القديمة، جريا على العادة السنوية، وذلك بحضور منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة المشرفة.

الثوب الجديد تمت صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة، ويتكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة، وتقدر قيمته بـ20 مليون ريال.

وتصنع الكسوة من الحرير الطبيعي الخاص، الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاعه 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترا، والمكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.