هنية يدعو إلى الاستمرار في إسقاط «أنظمة الاستبداد» لإقامة «الحكم الرشيد»

توتر في قطاع غزة في أول أيام العيد.. والجهاد تتعهد بالرد على قتل أحد عناصرها

رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية يخاطب المصلين
TT

توترت الأجواء في قطاع غزة أمس، في أول أيام عيد الأضحى، بعدما قصفت إسرائيل مجموعة من الناشطين الفلسطينيين ليلة العيد، وقتلت عنصرا في سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي، ورد الفلسطينيون بإطلاق صواريخ وتعهدوا بالمزيد.

وجاء هذا التصعيد، بعد محاولات مصرية حثيثة لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بعد سلسلة هجمات متبادلة، كادت تجر القطاع إلى مواجهة مفتوحة.

وخرقت طائرات إسرائيلية بشكل مفاجئ، ليلة السبت/الأحد، الهدنة، واستهدفت مجموعة تابعة للجهاد، شرق مدينة خان يونس، فقتلت «عبد الله عيد مهنا» 26 عاما، وأصابت 3 آخرين بإصابات بعضها خطير.

وأمس، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها شرق غزة، مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجراح متوسطة.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النيران بشكل عشوائي على المواطنين والمزارعين في منطقة «ناحل عوز». وفي المقابل، هاجم مسلحون فلسطينيون عسقلان بصاروخين، أديا إلى إصابة عامل أجنبي بشظايا.

وقال داود شهاب، الناطق باسم الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن خيار الرد على جريمة الاحتلال ليلة العيد، مفتوح للمقاومة الفلسطينية بالتوافق، بالكيفية التي تختارها. وأضاف «الاحتلال يريد أن ينتهك التهدئة وقتما شاء وكيفما شاء، وهذا مرفوض من قبل المقاومة». وأردف «لا يعقل أن يستمر بقتل أبنائنا على هذه الشاكلة بلا أي رد».

وأبلغت حركة الجهاد مصر، بأن خيار الرد سيكون مفتوحا طالما تستمر إسرائيل بخرق التهدئة بهذه الطريقة. وكانت الجهاد وافقت على الدخول في تهدئة مع إسرائيل برعاية مصرية، بشرط أن تكون متبادلة ومتزامنة.

ومن جهته، وصف إسماعيل هينة، رئيس الوزراء المقال، عيد الأضحى الحالي، بعيد الحرية «للأمة العربية التي انتصرت على الحصار والاستبداد وخرجت تريد إسقاط النظام وتريد الكرامة»، داعيا إلى مواصلة إسقاط «أنظمة الاستبداد» من أجل إقامة «الحكم الرشيد».

وقال هنية في خطبة العيد، «الأمة اليوم عرفت طريقها وحددت هدفها وتحركت بخطى واعية وثابتة معبرة عن وعيها بكل ما يجري حولها، فهو عيد الحرية لمصر وتونس وليبيا وكل الأمة التي انتصرت على الحصار والاستبداد وأعلنت تسلمها لزمام الأمور مجددًا»، والحرية لفلسطين والقدس.

وأضاف «سيبقى عيد تحرير المسجد الأقصى المبارك يوم فرحتنا الكبرى، والذي يتطلب العمل من كل الأمة لتحقيق هذا الهدف، ويبدأ العمل بتحرير الأقصى، أولا بإزالة أنظمة الاستبداد والظلم، وإقامة الحكم الرشيد الذي يتعامل مع المواطن العربي والمسلم بكل كرامة وعزة ويفتح له طريق الحرية».

وتابع «ثم النصر وتحرير الأقصى يأتي من التخلص من التبعية حيث لا يمكن أن تحتَل عقولنا وإراداتنا، ثم يأتي تحرير بقية الأرض الإسلامية وعلى رأسها فلسطين، فهي القضية التي يتمحور عليها كل أبناء الأمة».