الحريري: الأسد لا يمر بأفضل أيامه ونصر الله سيدعمه حتى النهاية

أعلن عن نيته إقامة مخيم للنازحين السوريين

TT

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري عن اعتقاده بأن أمين عام حزب الله حسن نصر الله «سيستمر في دعم (الرئيس السوري) بشار الأسد حتى النهاية، لكن نحن يجب أن لا نخشى التغيير»، مذكرا بأنه «في جنوب أفريقيا اعتقد العالم أنه ستسود الفوضى إن حصل التغيير، لكن الآن الأوضاع تزدهر ولم يغادرها أحد».

وأكد، ردا على أسئلة طرحها عليه متابعوه عبر موقع «تويتر»، أنه «واثق من أن الأسد لا يمر بأفضل أيامه وسينتصر الشعب السوري بطريقة أو بأخرى وليرحم الله الشهداء»، وقال: «أعتقد أن العالم اليوم بات عليه أن يدرك أن النظام لن يتغير أبدا ما لم يتم تغييره». وردا على سؤال عما سيحدث في الاجتماع المقبل لجامعة الدول العربية بخصوص الشأن السوري، أجاب الحريري: «جميعنا يعرف ماذا يجب أن يحصل، ولكن السؤال هو هل سيحصل؟».

وكشف الحريري عن نيته إقامة مخيم للاجئين السوريين في الشمال بعد عيد الأضحى، وأوضح أنه «يحتاج إلى مساعدة الجميع، فاليد الواحدة لا تصفق، وعلى (14 آذار) أن تفعل المزيد من أجل مساعدة اللاجئين، يجب القيام بالمزيد من أجل هؤلاء اللاجئين، لكن هذه الحكومة منحازة ويجب أن نضغط عبر جمعيات المجتمع المدني».

ولفت الحريري، الذي أعرب عن أنه «مشتاق للبنان، ولبنان سيبقى أولا، و14 آذار قوية، وأنا جزء منها، وحلفائي يقومون بعمل رائع، ولم أتخلّ أبدا عن إيماني بها»، أنه «سيعود إلى لبنان قريبا في التوقيت الجيد وفي الوقت المناسب، وأنا أرغب في العودة أكثر مما تعتقدون». وأضاف: «أعتقد أنه يجب الاستمرار بالطرق السلمية، لقد فعلنا ذلك في لبنان، وأنا واثق بأن الشعب السوري سينتصر في النهاية، فقط فلنصلّ لأجلهم»، مشددا على أنه لن يبتعد عن «إرث والده، فحملُ السلاح ليس الحل أبدا، بل البقاء على تصميمنا ومعرفة ما نريد أن نفعله هو ما يوصلنا إلى هدفنا».

ولفت الحريري إلى أن «هناك بعض الأشخاص الذين لا يريدون أن أعود إلى لبنان، لكنني سأعود، وهذه المرة سأبقى إلى الأبد وسنعيد بناء لبنان»، معتبرا أن «تيار المستقبل تقدم كثيرا»، و«نحن بحاجة إلى أن نُنجز المزيد في تيار المستقبل ولدينا القدرة على التغيير ويجب أن لا نخاف من التغيير وارتكاب الأخطاء».

وبشأن تمويل المحكمة الدولية، أشار الحريري إلى أن «المال موجود، ويجب الكف عن الكلام وإرساله إلى المحكمة الدولية». وعما إذا كان ليُصدر الأوامر للأجهزة الأمنية باعتقال المتهمين من حزب الله حتى لو أدى ذلك إلى صدام طائفي، أجاب الحريري: «نعم كنت سأُعطي الأوامر باعتقالهم، وما كان سينتج عن هذا اشتباكات طائفية، أنا لم أنسَ ما حصل في (7 أيار) ولكن طفح الكيل، فهذه محكمة دولية ولبنان يتأثر بما يحصل بها، ويجب ألا يفرض حزب الله أفكاره علينا بقوة السلاح». وردا على سؤال عما فعله من أجل توحيد اللبنانيين لا تقسيمهم، أجاب الحريري: «فعلت كل ما يتوجب، حتى إنني ذهبت إلى سوريا فماذا فعل الباقون من أجل هذه الغاية».

وتعليقا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، أشار الحريري إلى أن «الرئيس فؤاد السنيورة أعرب عن موقفنا بطريقة قاطعة وواضحة، ولقد تشاورنا وكان جوابي على الحوار تماما كجوابه»، مشددا على أنه «يؤمن بالشراكة المسيحية - الإسلامية وقد آمن بها والدي من قبلي، وسأستمر في العمل من أجل الحفاظ عليها».