أكد لـ «الشرق الأوسط» عدم حدوث أي تجمع لأهداف غير الحج

اللواء منصور التركي: النفرة من عرفات إلى مزدلفة ومنى كانت مرنة

اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

نفى اللواء منصور التركي، الناطق بلسان وزارة الداخلية السعودية لـ«الشرق الأوسط» حدوث أي تجمع لأهداف غير أداء نسك الحج في مشعر منى، في وقت أكد فيه أن الحركة المرورية خلال تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، ومن ثم النفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى، كانت مرنة للغاية.

وقال اللواء منصور التركي، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الثاني لأعمال الحج، الذي عقد أمس في مشعر منى بمقر الأمن العام، ردا على سؤال «الشرق الأوسط»: «إطلاقا، لم يحدث أي تجمع لأهداف غير تأدية المناسك، ولم تحدث أي مظاهر مخالفة».

ولفت إلى أن الجميع لاحظوا الأثر الإيجابي الكبير للتعليمات التي تقضي بمنع السيارات التي تقل سعتها عن 25 راكبا من دخول المشاعر المقدسة، وبدأ تطبيقها قبل عامين، إضافة إلى دخول قطار المشاعر في منظومة النقل في رحلات التصعيد والنفرة.

وفيما يتعلق بالتعجل، وخطط الداخلية حيال ذلك، قال اللواء التركي: «أهم صورة من التعجل هو من منى في ثاني أيام التشريق، وهذا من الحكم التي تفيد المسلمين، وهذا التقسيم يمكن النظر بشكل إيجابي، وتنظيم ذلك يدخل في إطار تفويج الحجاج».

وعرج التركي إلى عملية رمي الجمرات التي بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، وتدفق ضيوف الرحمن لرمي الجمرات، وفي مختلف طبقات مشروع منشآت الجمرات، خصوصا الدورين الأرضي والأول، اللذين خصصا لاستقبال الحجاج المقبلين عبر طرق وسط المشاعر المقدسة.

وأفصح أن ما يزيد على 90 في المائة من حجاج بيت الله الحرام استطاعوا رمي الجمرات حتى ظهر أمس، مبينا أنه كان هناك انسجام وتناسق بين أعداد الحجاج الذين قاموا برمي الجمرات، وأعداد الحجاج الذين كانوا يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام.

ولمح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي إلى أن ما ذكره في المؤتمر الصحافي الأول حول محاكمة مخالفي أنظمة الحج، لم يفهم على الوجه الصحيح، وقال: «هؤلاء نمنعهم من الدخول إلى مكة ونعيدهم من حيث أتوا، أما الذين سيتم التحقيق معهم ومقاضاتهم هم أولئك المسؤولون عن ترحيل ونقل هؤلاء المخالفين، الكل يعامل فيما يتعلق بالمسؤولين عن الترحيل والمسؤولين عن النقل في ضوء تنظيم معاملة المقبلين إلى المملكة بتأشيرات الحج والعمرة، والتحقيق هو الذي يحدد مسؤولية كل شخص عما قام به من مخالفة الأنظمة، وأقصد بذلك المسؤولين عن الترحيل والنقل، أما فيما يتعلق بالمخالفين، فقد تمت إعادتهم إلى حيث أتوا».

وذكر التركي أن هناك من يتحايل على الدخول لمكة المكرمة من دون لبس الإحرام، وهذا لا نستطيع منعه لأننا لا نمنع الناس عن مكة، ولكن نمنع من يثبت لدينا أنه أتى لأداء فريضة الحج من دون تصريح، وهذا الأمر الدليل الوحيد عليه هو الإحرام.

إلى ذلك، قال الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن المرافق الصحية بمشعر منى تعمل بكامل طاقتها وبكفاءة عالية، حيث تضم 4 مستشفيات هي منى الجسر ومنى الوادي ومنى الشارع الجديد ومنى الطوارئ، إلى جانب 46 مركزا صحيا و17 مركزا صحيا للطوارئ منتشرة في جسر الجمرات.

وبين أن وزارة الصحة قدمت خدماتها لجميع الحجاج المنومين في مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة البالغ عددهم 415 حاجا، حيث تم تصعيدهم إلى مشعر عرفات، منهم 51 من مستشفيات المدينة وأربعة من مستشفيات جدة و260 من مكة ومنى, وذلك عبر 37 حافلة جهزت بأسرة عناية مركزة يرافقها 71 سيارة إسعاف.

من جهة ثانية، قال الدكتور خالد الحبشي، المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي، إن يوم عرفة شهد إسعاف 1479 حالة، عبر 20 مركزا إسعافيا، بزيادة 25 في المائة عن العام الماضي, مشيرا إلى تفعيل التكامل بين الخدمات الإسعافية الأرضية والجوية لأول مرة، ونقلت 13 حالة يوم عرفات.

وأكد الدكتور خالد أنه تم إسعاف 33 حالة في 26 رحلة جميعها حرجة منذ بداية الموسم, كما تم التعامل يوم أمس مع 4 حالات من مهابط الطائرات في منشأة الجمرات، مبرزا الإمكانات الحديثة التي تم توفيرها لفرق التدخل السريع.

من جانبه، عزا الرائد عبد الله الحارثي الناطق بلسان قوات الدفاع المدني نجاح خطة عدم تكون الكتل البشرية حول مسجد نمرة وجبل الرحمة إلى التنسيق الفاعل بين الدفاع المدني والأمن العام.

وأوضح أن الدفاع المدني غرم 4 مؤسسات طوافة في عرفات لاستخدامها الغاز في المطابخ، كما تابع في مزدلفة الحجاج من النفرة من عرفة إلى منى من خلال الدراجات النارية والفرق الميدانية، إضافة إلى متابعة طيران الأمن وتزويد جميع غرف العمليات بصور حية ومباشرة لكل الموجود والواقع في الأرض.