والدة المدون علاء عبد الفتاح تضرب عن الطعام احتجاجا على حبسه احتياطيا

قالت ل «الشرق الأوسط» ـ: تنكيل السلطات المصرية بابني رسالة تحذير للنشطاء

TT

بعد ساعات قليلة من زيارة ابنها الناشط علاء عبد الفتاح المحبوس احتياطيا في قضية أحداث منطقة «ماسبيرو» (نطاق التلفزيون المصري) مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دخلت والدته الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على حبس نجلها.

وزارت سويف أمس، ابنها علاء في سجن طرة برفقة زوجها الحقوقي أحمد سيف الإسلام، مؤسس مركز هشام مبارك للقانون، وزوجة علاء الناشطة منال بهي الدين، بينما تجمع الكثير من أقاربه خارج السجن بعد أن حالت الإجراءات دون مقابلتهم لعلاء.

وأخطرت الدكتورة ليلى سويف، الأستاذة بكلية العلوم بجامعة القاهرة، النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بإضرابها عن الطعام، ببرقية جاء فيها: أنها «لن تقطع الإضراب؛ إلا بعد الإفراج عن ابنها»، واستبقت والدة عبد الفتاح رسالة أمس، برسالة إلى رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل مرسي قبل يومين، احتجت فيها على التهم الموجهة لابنها.

وأوضحت الدكتورة ليلى لـ«الشرق الأوسط» أنها ترى أن استمرار حجز علاء احتياطيا، هو إجراء تعسفي للتنكيل به، قائلة: «إن السلطات اختارت علاء، لأنه ناشط بارز، كي يكون رسالة للنشطاء الآخرين».

وكشفت الدكتورة ليلى عن تحسن حالة علاء النفسية والصحية بعد نقله لسجن طرة، لكنها أشارت إلى وجود تضييق أمني على تعامل السجناء مع ابنها، وهو ما فسرته بأنه خوف من إدارة السجن من أن ينقل علاء للرأي العام أوضاع المساجين في مصر. وأوضحت منى سيف، شقيقة علاء، الناشطة في حركة «لا للمحاكمات العسكرية»، أن أخاها محبوس في زنزانة المتهمين في قضايا الفساد المالي، وأنه تم إدخال صحف وكتب لأخيها خلال الزيارة التي لم تستغرق سوى 10 دقائق.

وكانت النيابة العسكرية قد أمرت قبل أسبوع بحبس علاء عبد الفتاح احتياطيا لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في «أحداث ماسبيرو» التي أسفرت عن مقتل 27 مواطنا مصريا، حيث وجهت له تهم أبرزها سرقة سلاح مملوك للقوات المسلحة، وتجمهر واستخدام قوة وعنف ضد أفراد القوات المسلحة. واعتبرت الخارجية الفرنسية في بيان لها الجمعة الماضي، حبس عبد الفتاح عملا غير مبرر، فيما شهدت عواصم أوروبية مظاهرات شارك فيها العشرات من النشطاء للتضامن معه.