أبو مازن: ماضون للحصول على عضوية الدولة ولن نسأل عن أحد

قال إنه ينتظر ما ستكون عليه ردود الفعل الدولية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في طريقه لوضع إكليل من الزهور على ضريح الراحل ياسر عرفات (إ.ب.أ)
TT

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أنه ماض في طريق الحصول على عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، على الرغم من الهجمة الإسرائيلية الانتقامية المتصاعدة.

وقال أبو مازن للصحافيين أمس، بعد وضعه إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات «سنستمر في ذلك ولن نسأل عن أحد».

وهاجم أبو مازن ما وصفه «الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي ازدادت بعد ذهاب القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية دولة فلسطين، والنجاح الذي تحقق في منظمة اليونيسكو». وقال «إن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، لم يتوقف، ومؤخرا ازدادت وتيرة الاستيطان في القدس وكذلك في جميع أرجاء الضفة الغربية، إضافة إلى العقوبات التي يفرضونها على الشعب الفلسطيني حيث يحتجزون الأموال الفلسطينية».

وجاء حديث أبو مازن قبل أيام قليلة من موعد بحث مجلس الأمن طلب عضوية فلسطين، في 11 من الشهر الجاري. وسئل عباس عن التوقعات، فقال: «سنناقش كل الأمور في وقتها، لقد قدمنا الطلب إلى مجلس الأمن وننتظر كيف ستكون ردود الفعل الدولية».

وقد جاء تأكيد أبو مازن على مضي السلطة قدما للحصول على عضوية الدولة، على الرغم من أن الفلسطينيين لا يملكون الأصوات اللازمة لتحويل طلبهم إلى «توصية» يصوت عليها مجلس الأمن.

ويريد الفلسطينيون الذين يملكون 8 أصوات حتى الآن صوتا آخر أو أكثر، أي 9 أصوات على الأقل، من أصل 15 في مجلس الأمن، ليتحول طلب عضوية الدولة إلى «توصية»، بينما يسعى الأميركيون لعرقلة جهود الفلسطينيين وحرمانهم من الحصول على الأصوات التسعة، حتى يجنبوا أنفسهم حرج استخدام حق النقض (الفيتو) للمرة الثانية والأربعين ضد أي قرارات تتعلق بشأن فلسطين.

ويقف إلى جانب فلسطين في مجلس الأمن، حتى الآن، كل من الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا ولبنان ونيجيريا والغابون، وفي حين كانت المساعي والآمال معلقة على إقناع كل من البوسنة وفرنسا وكولومبيا، لدعم الطلب الفلسطيني، فإن هذه الدول قالت إنها لن تصوت مع الطلب الفلسطيني.

وفي حال فشل التصويت، فإنه من المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية من أجل اتخاذ قرارات وصفها أبو مازن نفسه بالمهمة والخطيرة، وما زال لم يتخذ قرارا نهائيا في الأمر.

وتبحث السلطة الآن شكل العلاقة المستقبلية مع إسرائيل، إذا ما فشلت عضوية الدولة، أو نجحت، ومصير الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية. وتقول السلطة إنها لن تستمر في مرحلة انتقالية إلى الأبد، حارسة لمصالح إسرائيل.

من جهة ثانية، أعرب أبو مازن عن الأمل بـ«أن يأتي العيد المقبل على الشعب الفلسطيني وقد حررت القدس، وحررت الأرض الفلسطينية كلها، وأقيمت الدولة الفلسطينية، وأطلق سراح كل الأسرى، وأن يعيش الشعب الفلسطيني حياة هنيئة».