الحريري يؤكد أن الأسد لن يستطيع إحراق لبنان

بري يهزأ من قوله إنه يمارس الغوص ويتمنى لو أنه لم يغص في السياسة

TT

هدد رئيس تكتل «لبنان أولا» ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري من يتعرض للمعارضين السوريين في بيروت «بدفع الثمن والمحاسبة من خلال المجلس النيابي»، معتبرا أن «من يخطف المعارضين السوريين في بيروت لأي فريق أو أي حزب انتمى فهو يرتكب أكبر ضرب من الغباء».

وفي حديث ثان من نوعه للحريري عبر صفحته الخاصة على موقع «تويتر»، وردا على سؤال حول إذا ما كان الرئيس السوري بشار الأسد سيحرق لبنان إذا تأكد من سقوطه، أجاب: «هو لن يتمكن من ذلك وشعبه سيأخذ حريته. انظروا ما حصل في تونس وليبيا في النهاية الشعب سينال الحرية».

وإذ وعد الحريري أنه «وفي حال فوز فريقه السياسي في الانتخابات النيابية المقبلة فهو لن يصوّت بعد اليوم لنبيه بري رئيسا للمجلس النيابي»، قال إنه حاليا في الرياض وإنه سيعود في كل الأحوال وحين يقرر هو ذلك وعلى طريقته الخاصة.

وعن المرحلة الماضية قال الحريري: «كنت على استعداد لتقديم الكثير لتوحيد اللبنانيين وسأسعى دائما لهذا. أبي علمني أنه يمكن حل كل المشكلات بسلام وليس من خلال الاقتتال». ولفت الحريري إلى أنه «لا علاقة مع رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون»، بينما وصف العلاقة مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بـ«المتينة جدا»، وقال: «سامي الجميل رجل ممتاز وننسق ونعمل معا».

وتطرق للعلاقة مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط فقال: «جنبلاط زعيم ونتعامل وسنتعامل معه كزعيم فعندما اختلفنا كان صريحا معي كما كنت صريحا معه. قال لي حينها، لا أستطيع أن استمر معك وبالتالي أنا لا أستطيع أن أجبر الناس على القيام بما أريد».

وردا على سؤال «هل تندم على خيارات اتخذتها منذ عام 2005»، أجاب: «نعم كثيرا كان يجب أن نكمل طريقنا حتى القصر الجمهوري»، مشددا على أنه ليس ضد حزب الله، مردفا: «هم ضدنا وضد أنفسهم كونهم لا يحترمون آراء الآخرين».

وردا على سؤال عن كيفية تمضية وقته، قال الحريري: «أمارس رياضة الغوص، ركوب الدراجة والطهو».

وفي وقت لاحق، رد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ما أعلنه الحريري بأنه «لن يصوت له في انتخابات رئاسة المجلس النيابي»، قائلا: «أما وقد كشف سعد الحريري في متن مقابلته الإلكترونية ذاتها عن انصرافه في هذه الأيام على ممارسة هواياته الشخصية ومنها (الغوص) فقد اكتشف اللبنانيون هواية جديدة من هوايات (الشيخ)، هي هواية السياسة، ليته غاص في الأولى ولم يغص في الثانية».