ناشطون سوريون ينتقدون تأخير الجامعة العربية انعقادها إلى السبت وسط سقوط القتلى يوميا

لأن كل ثانية في سوريا ثمنها شهيد

TT

استبق الناشطون السوريون إعلان جامعة الدول العربية توجه وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع طارئ السبت المقبل لبحث عدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء أعمال العنف وقمع الاحتجاجات، بإعلانهم فشل المبادرة العربية. وسألت صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيس بوك»: «ماذا بعد المبادرة العربية»، ليوجهوا بعد الإعلان عن القرار جملة انتقادات حول تأخير موعد الاجتماع الطارئ حتى يوم السبت المقبل.

وفي هذا السياق، سأل الناشط ساجد البدوي: «لماذا ستة أيام كاملة بينما كل ثانية في سوريا الحبيبة تساوي شهيدا؟ كيف تنعمون بالعيد وبالأكل والشرب والمسلمون يقتلون في الطرقات؟ ماذا ينقصكم لتجتمعوا الآن أو اليوم على الأكثر». وقال ناشط يطلق على نفسه اسم «حموي حر»: «علينا أن ننتظر للسبت والشهداء الذين يسقطون كل يوم؟»، فيما أردف ناشط آخر: «صح النوم للروضة العربية»، مشبها الشباب الذين سيسقطون بأنهم «أضاحي العيد».

وسمى ناشط يطلق على نفسه اسم «الملك السوري» جامعة الدول العربية بـ«جامعة الأغبياء العرب»، وأضاف: «فليعطوه مهلة شهرا»، متوجها للمتظاهرين بالقول: «يا شعبنا الأبي، جامعة الأغبياء مجرد إبرة تخدير للشعب السوري، انسوا أن هناك جامعة ودعوا إيمانكم بالله كبيرا، وأرجو من قادة الجيش العربي السوري الحر أن يفتحوا باب التطويع من أجل أن نصبح يدا واحدة ضد هذا النظام الفاشي».

وقال نسيم: «ماذا تطبخ جامعة الدول العربية للشعب السوري؛ إذ هي تكتفي بالتنديد والتهديد والاستنكار والوعيد»، واعتبر أنها «مهلة ثانية للعصابة الأسدية يراها كل ذي عقل رشيد وكل ذي رأي سديد». وتابع: «ماذا ينتظرون؟ أن تقضي العصابة الأسدية على الشعب السوري البطل العتيد؟ أن تذبحه من الوريد إلى الوريد»، مشددا على أن «ثورتنا لا تقبل حوارا أو تحييدا».

ووجه معاذ سؤالا إلى الوزراء العرب: «ألم تنته مهلتكم له بعد يا من تعطونه الأسبوع تلو الأسبوع وتتاجرون بدماء السوريين، أين بيانكم الوزاري الذي قلتم فيه إن المجلس على انعقاد دائم»، مشيرا إلى أنه «من الواضح أنكم في نوم دائم للأسف».

واقترح أحد الناشطين على المجلس الوطني أن «يعقد صفقة سياسية اقتصادية مع دول الغرب وسحبهم لقصف بشار النجس وتخليصنا منهم»، فما قال طارق متهكما: «الحمد لله أن الاجتماع طارئ بعد ستة أيام، يعني لو لم يكن طارئا لكان انعقد بعد شهرين.. معذورون الوزراء فهم في إجازة العيد».