خادم الحرمين: المملكة تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها منذ عهد المؤسس

في كلمة ألقاها نيابة عنه ولي العهد في الحفل السنوي بمنى

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى استقباله قادة ورؤساء بعثات الحج في هذا العام (واس)
TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن بلاده تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى يومنا، وأنها تتعهد هذه الخدمة بالتطوير بكل طاقاتها، وجندت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، حتى تحقق النجاح في تقديم خدمات رفيعة المستوى في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية، تبرزها كافة المؤشرات، رغم تحديات الحيز المكاني وتزايد أعداد الحجاج، مشددا على أن السعودية «ستظل ثابتة على ذلك، جاعلة ذلك أولى اهتماماتها، ديانة لله - جل جلاله - ثم خدمة لكل مسلم عابد موحد».

جاء ذلك في كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي ألقاها نيابة عنه الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا خلال حفل الاستقبال السنوي للقادة ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام والذي أقامه ولي العهد السعودي في الديوان الملكي بقصر منى أمس، وفيما يلي نص الكلمة الملكية:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، إخواني الكرام ضيوف الرحمن، أصحاب الفخامة أصحاب المعالي والسيادة، أصحاب الفضيلة، أصحاب السمو والمعالي ضيوف بيت الله الكرام.

أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلا الله تعالى أن يكتب لحجاج بيته حجا مبرورا، وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا، وكل عام وأمتنا الإسلامية تنعم بالأمن والسلام والرخاء، كما نحمده تبارك وتعالى أن مكّن هذه الجموع المؤمنة من أداء هذا الركن العظيم بطمأنينة وسلام.

إخواني الكرام: إن المملكة العربية السعودية تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها، منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - حتى يومنا هذا، تتعهد هذه الخدمة بالتطوير بكل طاقاتها، وجندت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وقد حققت ولله الحمد النجاح في تقديم خدمات رفيعة المستوى في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية، تبرزها كافه المؤشرات، رغم تحديات الحيز المكاني وتزايد أعداد الحجاج، وستظل بعون الله تعالى ثابتة على ذلك، جاعلة ذلك أولى اهتماماتها، ديانة لله - جل جلاله - ثم خدمة لكل مسلم عابد موحد.

إخواني الكرام: إن ما تمر به أمتنا الإسلامية، من تحديات متسارعة، يستدعي منا جميعا أن نعي مخاطر المستقبل، وأن ندرك أن عوامل الخلاف والفرقة، والتصدع في البيت الإسلامي الكبير، لن يحمل في طياته غير الشتات، والفوضى والضعف، ولن يستفيد من ذلك غير أعداء الأمة، الذين تربصوا بها ولا زالوا، وإني لأناشد من أرض الرسالة ومهبط الوحي قادة الأمة الإسلامية وشعوبها أن يتصدوا لدورهم التاريخي، في زمن تقاطعت فيه الطرق وتشابهت في ظاهرها، واختلفت في باطنها، فليكن الوعي سبيلنا - بعد الله - لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضى، متكلين على الله سائلين العون والسداد وأن يرينا الحق حقا والباطل باطلا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وعودة إلى الحفل السنوي الذي أقامه ولي العهد السعودي، فقد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، فيما كان الأمير نايف قد صافح الضيوف، ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل، الرئيس الدكتور إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة، والرئيس المالي أمادو توماني توري، ونائب رئيس جمهورية السودان علي عثمان محمد طه، ونائب رئيس جمهورية المالديف محمد وحيد حسن منك، ونائب رئيس جمهورية العراق الدكتور خضر الخزاعي، ورئيس الوزراء الماليزي داتو سري محمد نجيب تون عبد الرزاق، ورئيس الوزراء الموزمبيقي ايريس علي، والأمير حمزة بن الحسين، ورئيس الحكومة الجزائرية السابق عبد العزيز بلخادم، ورئيس مجلس النواب الإندونيسي الدكتور مرزوقي علي، ورئيس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة حامد برهان، ورئيس مجلس النواب الجيبوتي إدريس أرناؤوط علي، ورئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ آدم، ورئيس مجلس الوزراء في الحكومة الصومالية الدكتور عبد الولي محمد علي، وكبير وزراء ولاية بيرك الماليزية الدكتور داتو سري زمبري عبد القادر، ونائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان، ومندوب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية سيد علي قاضي عسكر، ورئيس جمهورية بنغلاديش السابق الجنرال حسين محمد ارشا، ورئيس هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية بوركينا فاسو لدى السعودية عمرو دياورا، وعدد من سفراء الدول الإسلامية والعربية لدى المملكة.

فيما حضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير تركي بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، والأمير بندر بن خالد الفيصل، والأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودية، والأمير سعود بن خالد الفيصل، وعدد من الأمراء والعلماء والمشايخ، والدكتور عيد بن جبارة الصريصري وزير النقل، والدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، والدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة، وعبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة، وعبد الرحمن بن علي الربيعان السكرتير الخاص لولي العهد، والدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية.

فيما وصل في معية الأمير نايف بن عبد العزيز كل من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص لولي العهد، والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز.

من جانب آخر ألقى الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي وزير الحج كلمة قدم فيها نيابة عن الضيوف ورؤساء البعثات التهاني بمناسبة حج هذا العام 1432، وكذلك التعازي في فقيد الوطن والمسلمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود «سائلين رب العزة والجلال أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يثيبه على ما قدم من أياد بيضاء لمصلحة الوطن والمواطن ولمصلحة الإسلام والمسلمين، وأن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته»، مبينا أنهم «يثمنون عاليا الجهود الخيرة في ميادين الخدمات من أجل ضيوف الرحمن التي يبدأ عادة التخطيط لها مبكرا في أعقاب انتهاء أعمال موسم الحج استعدادا لموسم جديد وذلك وفق توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة وإشراف منتظمين من قبلكم الذي يدعون له بالتوفيق والنجاح وأن تكونوا خير عضد لمن منحكم هذه الثقة المستحقة باقتدار، وعليه فقد صدق من قال: ها هي المملكة العربية السعودية ترفل بوافر من النعم التي من الله بها على هذه البلاد المباركة، ويوما بعد يوم نجد.. في هذه البلاد عطاءات وإنجازات جديدة يصعب قياسها ويتعذر حصرها، لأن إنجازاتكم لا تحد بحدود ولا ترتبط بزمن، فاختصرتم المسافات من أجل رفعة الوطن وعلو شأنه وطيب عيشه وهناك أيضا جهوده الخيرة على المستوى الدولي»، مشيرا إلى أنه «في هذا السياق فقد سبق أن أوضح خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية بمجلس الشورى الموقر وذلك في مستهل افتتاح السنة الثالثة من الدورة الخامسة بتاريخ السابع والعشرين من شهر شوال 1432هـ كل ما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية ومن ضمن ذلك موضوع الحوار «بأنه على يقين بأن الحوار بين الحضارات وأتباع الديانات هو السبيل الأمثل لتفويت الفرصة على العديد من الدعوات المتطرفة التي تخرج من مجموعات منتشرة في العديد من دول العالم باسم الدين تارة، وباسم العرق تارة أخرى، هدفها الرئيس هو تسميم العلاقات بين الشعوب والحكومات، وتقويض المشاركة الإنسانية في الحفاظ على الحضارات والتواصل بين أتباعها، وتحويلها إلى صدامات وحروب أنهكت العالم لقرون عديدة، في الوقت الذي تؤمنون فيه بأن ما يجمع الغالبية العظمى من شعوب العالم أكثر مما يختلفون عليه».

واختتم الوزير الفارسي كلمته بالإشارة إلى أن «السياسة السعودية كانت وما تزال منذ عهد المؤسس والدكم العظيم جلالة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - سياسة متزنة رشيدة تدعو لكل ما فيه الخير والصلاح والإصلاح لهذه البلاد ولجميع الدول الشقيقة والصديقة لإيمانها المطلق أن العالم بأسره يحتاج إلى التعاون وإلى تضافر الجهود من أجل حياة آمنة مستقرة تساعد على الانطلاق في آفاق التنمية والتطوير لمصلحة الإنسان في كل مكان». مزجيا شكره لأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لجهوده الحثيثة ولمتابعته المستمرة لكل ما يتصل بشؤون الحج والعمرة، وكذلك لأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج ودأبه لتحقيق التكامل.

كذلك ألقى الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة هنأ في مستهلها الجميع بعيد الأضحى المبارك، وبإتمام الحجاج حجهم في سلامة وأمان. وقال: «يسر رابطة العالم الإسلامي وضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذين استقبلتهم ورتبت حجهم أن يشيدوا بما تقوم به المملكة من جهود ضخمة في ترتيب الحج والعناية بضيوف الرحمن والتطوير المستمر للخدمات والخطط المتصلة بهذا الموسم والمشاريع الواسعة في الحرمين الشريفين وفي المشاعر تيسيرا على الحجاج والعمار وحرصا على توفير الأجواء المريحة لأداء المناسك».

وبين أن رابطة العالم الإسلامي تتابع ما يجري من أحداث في بعض البلدان الإسلامية بقلق واهتمام بالغين إشفاقا على الأمة وحرصا على وحدتها وحذرا من العواقب الوخيمة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار والتنازع وإتاحة الفرص لكيد الأعداء الذين لا يفتأون يتربصون بالأمة أحيان الضعف والاصطراع ليجوسوا خلال الديار فيزيدوا من نفوذهم وهيمنتهم، موضحا أن الرابطة تؤكد مسؤولية القادة والعلماء في الأمة الإسلامية في معالجة ما يجري في بعض الدول الإسلامية من أحداث مريعة من قتل وتعذيب وتشريد، وما يصحب ذلك أو ينشأ عنه من إتلاف للمنشآت وتدهور في الاقتصاد والمعيشة والأمن، وتؤكد أن أبرز الأسباب التي أقحمت هذه الدول في احتقان كامن متصاعد أو اصطراع معلن متزايد، إقصاء الدين عن الحياة العامة، وفي المقابل التمكين لأنماط من السلوك والعادات والمفاهيم المتعارضة مع ثقافتنا وقيمنا الحضارية، وتوظيف وسائل الإعلام لإبرازها والإشادة بها.

وزاد: «ومن تلك الأسباب تعطيل شرع الله الحكيم، وهو المنهاج القويم الذي تثق به الشعوب المسلمة وتطمئن إليه، وتؤمن بأنه لا يصلح حالها إلا عليه؛ فإن صلاحها وعزها في تمسكها بإسلامها ودفاعها عنه، وهذه حقيقة ثابتة أكدتها التجارب التي مر بها المسلمون في مختلف العصور».

وأبرز مكانة المملكة العربية السعودية التي أسست على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتطبيق شرعه ومراعاته في التكيف مع ظروف العصر ومستجداته بما تمثله من أنموذج ماثل في الواقع، للدلالة على ما يجلبه تمسك الدولة بالشرع الحنيف من الاستقرار والأمن الحقيقيين الشاملين والثقة العميقة بين الحاكم والمحكوم.

وحول وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، قال الدكتور التركي: «لقد فقدنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، وأثابه على جهوده العظيمة في خدمة دينه ووطنه وأمته، وعزاؤنا وعزاء الأمة الإسلامية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسموكم وإخوانكم وأعوانكم وشعب المملكة المتلاحم مع قيادته، الكل يحمل أمانة رسالة الإسلام في موطن الإسلام الأول، ودولة الإسلام اليوم، ويسيرون على النهج الذي سار عليه الآباء والأجداد، وبخاصة الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحم الله الجميع وأجزل مثوبتهم»، وأضاف مخاطبا الأمير نايف: «وإن تولي سموكم ولاية العهد ونيابة رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، بما لكم من خبرة وتجربة طويلة، وبما لديكم من رؤية واضحة في رسالة هذه المملكة، وتطبيق شرع الله ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع المستجدات وفق أسس الإسلام، واحترام للعلم والعلماء والدعاة ودعم للمسلمين وقضاياهم، كل ذلك قوى الأمل لدى أبناء المملكة في مستقبل حضاري راشد، مرتبط بحضارة الإسلام الأصيلة، ومنفتح على الحضارات والثقافات الحريصة على خدمة البشر، فهنيئا لنا في المملكة وللمسلمين ومنظماتهم بتوليكم ولاية العهد».

بينما ألقى الوزير بمكتب رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية داتو سري جميل خير بن حجي بالنيابة كلمة رؤساء بعثات الحج قال فيها «أحييكم جميعا وأتشرف بوجودي بينكم في هذا اليوم المبارك ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، كما يطيب لي أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على منحها هذه الفرصة لدولة ماليزيا لتتحدث باسم دول العالم الإسلامي»، ونقل تحية تقدير وسلام من ملك ماليزيا توانكو ميزان زين العابدين وشعب ماليزيا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والشعب السعودي، كما هنأ الأمير نايف بن عبد العزيز على الثقة الملكية باختياره وليا للعهد، واصفا هذه الثقة بأنها خير عزاء وسلوان على رحيل فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته.

وشكر باسم حكومة وشعب بلاده وباسم زعماء وشعوب العالم الإسلامي حكومة خادم الحرمين الشريفين على جهودها المبذولة لتقديم الرعاية والخدمات للحجيج من جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن هذه الخدمات والمشاريع مثل توسعة الحرم المكي وساعة مكة وقطار المشاعر وغيرها من المشاريع التي لا تنكرها عيون وقلوب ضيوف بيت الله الحرام ما هي إلا شواهد على مدى الرعاية والعناية التي توليها حكومة المملكة الرشيدة لبيت الله الحرام وحجاجه، ودعا في ختام كلمته الله أن يبارك في جهود حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله.

وخلال الحفل تسلم ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الرئيس الدكتور إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة وسام الهلال الأخضر المقدم لخادم الحرمين الشريفين من مجلس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة، كما سلم ولي العهد والد الشهيد فرمان علي خان - رحمه الله - وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على منحه الوسام تقديرا لدوره في إنقاذ 14 شخصا من الغرق، خلال السيول التي غمرت محافظة جدة عام 1430هـ حيث جرفته السيول واستشهد بعد أن كتب الله على يديه إنقاذ تلك الأرواح، قام بعدها المدعوون بالسلام على الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وقد تناول الحضور طعام الغداء على مائدته.