وزعت لجنة السقاية والرفادة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 200 ألف وجبة حاج على نفقة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - يرحمه الله - في المشاعر المقدسة، وذلك خلال شاحنات تبريد توزع الوجبات على الحجاج في مشعري عرفة ومزدلفة وتحتوي كل وجبة على ماء، تمر، عصير، بسكويت، وفطائر. وتنقلت شاحنات المبرة التي تحمل اسم الأمير سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله - مع الحجاج؛ حيث تمركزت في أماكن وجودهم بالمشاعر المقدسة، ووجدت هدية الأمير الراحل إقبالا من الحجاج الذين تسابقوا لتسلمها، سائلين المولى للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يجعل هذه الصدقات في ميزان حسناته.
المتعجلون يؤدون النسك الأخير.. و600 ألف يبقون في منى حتى يوم غد الدفاع المدني يجهز للطوارئ عند استقبالهم.. ووزارة الأوقاف تدعو العلماء والدعاة لـ«التيسير» منى: «الشرق الأوسط» يغادر المتعجلون من حجاج بيت الله الحرام مشعر منى قبل مغيب شمس اليوم الموافق لثاني أيام التشريق، متجهين لأداء آخر مناسك الحج وهو طواف الوداع بالحرم المكي الشريف، وذلك بعد رميهم الجمرات الثلاث الصغرى فالوسطى فالعقبة، بينما يتوقع أن يبقى في مشعر منى 600 ألف من المتأخرين للمغادرة غدا.
وقامت جموع الحجيج أمس برمي الجمرات الثلاث بمنى، بينما امتلأت جنبات الحرم المكي الشريف بالحجاج لأداء طواف الإفاضة لمن لم يؤده في يوم النحر.
إلى ذلك، استعدت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن المتعجلين بنشر ما يقرب من 1000 مسعف، يتمركزون في 30 نقطة إسعافية داخل صحن الطواف والمسعى والمداخل الرئيسية للحرم المكي الشريف، حسب ما ذكره العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة.
وأعدت لذات السبب قوات أمن الحج خطة لاستقبال المتعجلين من ضيوف الرحمن، وذلك عبر قوة مشكلة من 1600 فرد ونحو 27 ضابطا، تساندها قوات الطوارئ الخاصة الموكل لها تنظيم الحركة وضبط النظام العام من خلال تسيير دوريات أمنية راكبة وراجلة.
وواصلت خلال اليومين الماضيين بسماء المشاعر المقدسة الطائرات العمودية لطيران الأمن طلعاتها الجوية، مكثفة تحليقها على مدار الساعة في فضاء مشعر منى، ابتداء من ساعات الصباح الأولى لدعم جهود قوات الدفاع المدني والجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجيج. وأوضح قائد طيران الأمن اللواء محمد بن عيد الحربي أن مهمة الطائرات العمودية في مشعر منى تكمن في متابعة حركة الحجيج ونقل صور لعمليات الحج ومراكز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر.
من جهة أخرى، حض الدكتور صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، العلماء والدعاة على أهمية «التيسير في الحج»، موضحا أن التيسير إذا صار وفق ضوابطه الشرعية فهو من مفهوم «خذوا عني مناسككم».
وذكرت إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تقرير لها، أن الطقس بصورة عامة صحو على المشاعر المقدسة، بينما تبلغ درجة الحرارة بمكة المكرمة 37 درجة مئوية وأقل منها بأربع درجات مئوية في منى.