الأمن العام: لم نحظر بيع «السكاكين» على الحجاج الإيرانيين

أكد لـ «الشرق الأوسط» أن المنع مطلق في حال بيع الكميات الكبيرة

تأكيدات رسمية على خلو حج هذا العام من أي مخالفات نظامية (تصوير: خضر الزهراني)
TT

نفى اللواء خضر الزهراني، مساعد مدير الأمن العام لـ«الشرق الأوسط»، عدم صدور أي تعاميم أمنية لمحلات الأدوات المنزلية تحذر من بيع إيرانيين للسكاكين والأسلحة البيضاء، معتبرا أن الأمن العام لا يخص حجاجا بعينهم.

وكشف الزهراني، أن المنع جاء بشكل عام في حال تم طلب حجاج أيا كانت جنسيتهم عينات من سكاكين ومواد حادة بشكل كبير، حيث يجري حال ذلك التعامل أمنيا بشكل مخالف لتتبع الأغراض التي ستستخدم في ذلك. وقال الزهراني إن جهاز الأمن العام لديه فريق استشعار لأي مخاطر أمنية قبل أن تقع ومعه اتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدا أن قوات الأمن لا تسمح ومن خلال نقاط تفتيش بدخول أي أسلحة عن طريق تفتيش دقيق جدا، حفاظا على حياة وأرواح الحجاج.

من جانبه أوضح العميد عبد الرحمن المقبل، أنه تم التنسيق مع مؤسسات الطوافة للحجاج، لمواجهة 90% من عملية النفرة عن طريق الحافلات، بحكم أن القطار لا يوصل إلى الحرم المكي، وستكون عملية دخول الحافلات من شرق منى، ونبدأ وقتها في عملية ضخ الحافلات لأن المشعر لا بد أن يكون خاليا من المركبات عند الساعة التاسعة صباحا للمشاة ما عدا الخطوط العلوية وهي جسر الملك خالد وجسر الملك عبد الله، وهما جسران عرضيان يربطان الشمال بالجنوب، وجسرا الملك عبد العزيز والملك فهد يربطان الشرق بالغرب.

وقال المقبل: إن جسر الملك خالد سوف يستخدم للمشاة، وسيبدأ ضخ الحافلات من شرق منى على جميع الخطوط على أن لا تتجاوز الحافلات جسر الملك عبد الله، تقوم بنقل الحجاج شرق منى، وبعد انحسار حركة المشاة في جسر الملك خالد، يبدأ التنسيق مع قائد أمن المشاة، في عملية الضخ التدريجي للمناطق وسط منى، وترفع علامات المرور، على «الرمضات» الشرقية لجسر الملك خالد، بحيث تنفتح أمام المشاة، إما يمينا عن طريق المعيصم، وينزل مع طريق شارع الحج، أو شمالا ويمضي مع العزيزية ويواصل مع أنفاق الملك خالد، إلى طريق مزدلفة أو كدى.

وأوضح المقبل أنه عند تجاوز حركة المشاة عند جسر الملك خالد، يبدأ تشغيل الأنفاق داخل منشأة الجمرات، لنفق سوق العرب ونفق الجوهرة، ونفق الملك فيصل أسفل جسر الجمرات، فتبدأ عملية ضخ المركبات من أسفل الأنفاق باتجاه الغرب، ولهم الخيار إما أن يسلكوا شارع الحج، أو يتجهوا مباشرة نحو شارع الأمير ماجد لميدان العدل، أو من شارع «الششة» تجاه إمارة منطقة مكة المكرمة.

وأضاف المقبل أنه ينبغي مراعاة تشغيل الخطوط العلوية المتمثلة في الجسور، بحيث يمكن للحجاج الراغبين في عملية الاستعجال من الخروج وإيقاف مركباتهم على الجسر، بحيث يستقلون مركباتهم ويتجهون إلى المسجد الحرام، أما من استقلوا القطارات أو أوقفوا مركباتهم في مزدلفة وعرفات، فإمكانهم الخروج من منى «3»، ويتجهون إلى منى «1»، ومزدلفة «3»، ومن ثم يمتطون مركباتهم باتجاه بطحاء «قريش»، أو إن أتوا من الحرم المكي الشريف فيأخذون مركباتهم، إن كانت وجهتهم على مكة، أو باقي مدن السعودية. وحول أنه سيكون المحك الحقيقي في عملية النفرة مروريا، أوضح المقبل أنه يكمن في نقل الحجاج من أوسط منى، بحكم أن جميع الخطوط مخصصة لنقل المشاة، بحكم أن الأفضلية في الخطط للمشاة، متسائلا كيف ستستطيع إدخال حافلة في شارع عرضه 15 مترا، مع عدد كبير وأرتال كبيرة من الحجاج، وهناك في مركز القيادة والتحكم، نأخذ المعلومات بالكامل عن قياس حركة المشاة للحجاج، وبعد ذلك تتم عملية الضخ على ما ترد من معلومات، من مركز القيادة والتحكم.

من جانبه أوضح العقيد يحيى الزهراني، قائد قوات أمن الحرم لـ«الشرق الأوسط»، أن الأيام الماضية شهدت تطبيق خطط المرحلة الأولى والثانية من الاستراتيجية المعلنة، ونحن بصدد تطبيق خطة المرحلة الثالثة وهي الأخيرة والحاسمة، مبينا أن اليوم سيشهد كثافة خاصة للمتعجلين، وتم تنسيق بين القيادات في الساحات الخارجية سواء من الحج والعمرة، أو الطوارئ أو جيش الحرس الوطني، لوضع آلية لتفتيت الكتل البشرية، ونقلهم من أماكن الازدحامات إلى الأماكن والساحات الخالية، سواء داخل الحرم أو خارجه.

وقال العقيد الزهراني: إن قيادة أمن المسجد الحرام وضعت خطة لكامل أيام التشريق الثلاثة، بحيث يتم النزول إلى صحن المطاف عن طريق «المزلقانات»، وهي تعمل كالشرايين التي تغطي صحن المطاف، بحيث أن لا تحويه كثافة وأن لا يتم تجمع الناس على «الكردون» البشري وفي أطراف الطواف، وهو ما تم تنفيذه واستخدامه وساعد كثيرا في عملية الإنجاح لأول مرة داخل صحن الطواف.

وأفاد قائد قوات أمن الحرم المكي بأنه لن يكون هناك مصلون بكثافة إلا في أوقات الغروب، وهيأنا الأروقة في الدورين الأول والثاني لاستقبال الطائفين، بالإضافة إلى سطح الحرم، وهناك تنسيق مع كافة القيادات الأمنية، للتحويل عن طريق الأبواب والجسور، كذلك التنسيق عن طريق التفويج، ومدى الحاجة لذلك بعد أن تتيسر الأمور في جسر الجمرات بعد الرمي والاتجاه فيما بعد إلى المسجد الحرام.

وأفاد الزهراني بأن الاستعدادات قد اكتملت بالكامل، وأن جهازه قد درب فعليا على استقبال الأعداد المليونية المقدر تفويجها إلى المسجد الحرام، وكذلك القوات المشاركة، معتبرا أن أبرز السلبيات في تنفيذ تطبيق الخطط، هو قلة استجابة بعض الحجاج لما يطالب به رجال الأمن من جهود، لأن الأمن العام يعمل بالكامل من أجل راحتهم ومساعدتهم، مفيدا أن بعض الحجاج حين يرى الكثافة البشرية ممتلئة في صحن المطاف ويرى نقاط منع موجهة ومعلنة، لا يمتثل للخطط التي وضعت من أجل الحفاظ على سلامته. ولم يخف قائد قوات أمن الحرم، أن أبرز المعوقات التي تعتري صحن الطواف هو إقدام بعض الحجاج إلى حمل أمتعتهم وأغراضهم الشخصية معهم داخل صحن الطواف رغم زرع رجال الأمن عدة نقاط لسحب الأمتعة والأغراض الشخصية، معتبرا أن هذا التصرف السلبي يربك كثيرا حركة وانسيابية الحجيج داخل صحن الطواف بشكل كبير، والخطط التي وضعت هي نتاج وخلاصة دروس مستفادة من تراكم خبرات كبيرة داخل جميع أروقة المسجد الحرام.

واختتم العقيد الزهراني، بأن أكثر من يربك عملية الطواف هم الحجاج غير النظاميين والذين يعتبرون إخلالا للعمليات الأمنية والمنظومة الاستراتيجية التي تتخذها القيادات الأمنية.