مقتل 6 يمنيين في اشتباكات في جنوب البلاد

عودة نائب الرئيس اليمني من الولايات المتحدة

TT

قال مسؤول يمني أمس إن ستة قتلوا في اشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية في محافظة أبين الجنوبية. ويرتفع بذلك عدد من قتلوا في المنطقة خلال يومين إلى 11 قتيلا. كما أصيب أربعة أشخاص بينهم جندي في القتال الدائر في زنجبار عاصمة المحافظة مساء أول من أمس. وكان مسؤول محلي قد أشار قبل يومين إلى أن الجيش اليمني قتل خمسة ممن يشتبه في أنهم متطرفون من تنظيم القاعدة في زنجبار. وتسود الفوضى أبين منذ بدأ متشددون يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة يسيطرون على مدن في المنطقة الساحلية قبل شهور. ونقلت «رويترز» عن مصادر حكومية قولها إنها «حررت» زنجبار من المقاتلين الإسلاميين في سبتمبر (أيلول).

وأدت احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ تسعة شهور إلى إصابة اليمن بالشلل، ودفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية، لكنها لم تؤدِّ إلى الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح.

وعاد أمس عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني، إلى البلاد بعدما خضع لما وصفه مسؤولون «بفحوص سنوية اعتيادية» في مستشفى أميركي للقلب. وفوض صالح نائبه للتفاوض بشأن اتفاق نقل السلطة بموجب خطة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة.

وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام معارضة أن هادي ربما زار الولايات المتحدة لتخفيف الضغط الذي تمارسه على صالح، للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة التي تتضمن تنحيه عن الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال مسؤول في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء إنه من المتوقع أن يعود مبعوث المنظمة الدولية جمال بن عمر إلى اليمن يوم الخميس المقبل، بعدما زار الدولة في سبتمبر الماضي، في محاولة لم تكلل بالنجاح لوضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية.

ويقول مراقبون إن المواجهة بين المحتجين وقوات الحكومة سمحت للمتشددين بتوسيع سيطرتهم في أبين. وفي كلمة ألقاها يوم السبت، عشية عيد الأضحى، قال صالح إنه عازم على ترك منصبه بعد 33 عاما قضاها في الحكم، في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي، وهاجم معارضيه الذين وصفهم بأنهم «واهمون وحاقدون».