أوباما وراسموسن يبحثان في الانسحاب المرتقب من أفغانستان

مراجعة العمليات العسكرية خلال قمة شيكاغو مايو المقبل

TT

بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريه فوغ راسموسن قمة الحلف التي ستعقد في شيكاغو العام المقبل والانسحاب المرتقب من أفغانستان. وأجرى أوباما وراسموسن محادثات في المكتب البيضاوي خلال لقاء مقتضب فتح أمام المصورين، ولكنه مغلق على الصحافة المكتوبة.

وقال البيت الأبيض إن المسؤولين استعرضا أيضا عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا.

وأضاف البيت الأبيض أن أوباما وراسموسن تطرقا إلى قمة «الأطلسي» التي تعقد في مايو (أيار) المقبل في ولاية شيكاغو وضرورة توسيع الحلف ليشمل أعضاء جددا.

وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض «إضافة إلى ذلك، بحث أوباما وراسموسن في التقدم التي أحرزته القوة التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف)».

وأضاف البيان أن أوباما وراسموسن ناقشا أيضا «كيف يمكن لقمة شيكاغو أن تفتح المجال للمرحلة الانتقالية في أفغانستان في ضوء أهداف قمة لشبونة وخطاب الرئيس حول أفغانستان الذي ألقاه في 22 يونيو (حزيران)».

وخلال قمة الحلف الأطلسي في لشبونة العام الماضي، اتفق الحلف على خطة لسحب كافة القوات من أفغانستان بحلول عام 2014، بعد نقل مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أمر أوباما بسحب كل القوات الأميركية وعددها 33 ألف جندي، من أفغانستان في منتصف 2012 وأعلن بدء نهاية الحرب.

والأسبوع الماضي تبين أن مستشاري أوباما كانوا يناقشون تغيير السياسة العسكرية في أفغانستان بحيث تحد من المهمة العسكرية وتركز على تدريب القوات الأفغانية في موعد أقرب مما كان متوقعا.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من نشر النبأ، إذ كتبت الخميس أن مسؤولين كبارا بحثوا في مراجعة العمليات وأن هناك إمكانية للموافقة عليها خلال قمة شيكاغو في مايو.

كما اتفق أوباما وراسموسن على أن «الحلف الأطلسي من خلال التحرك بسرعة وبحزم أنقذ أرواح آلاف المدنيين الليبيين»، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وتعرض البيت الأبيض لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين لدوره الثانوي في العمليات في ليبيا، مما سمح لدول حليفة مثل فرنسا وبريطانيا بالقيام بالقسم الأكبر من الأعمال الحربية.

لكن معاوني أوباما رفضوا الانتقادات التي تحدثت عن أن جهود واشنطن كانت «ثانوية»، مشددين على أن أولى العمليات الأميركية هي التي قضت على أنظمة الدفاع الجوي في ليبيا وقدمت معلومات استخباراتية مهمة.

وقال السفير الأميركي لدى الحلف الأطلسي إيفو دالدر، أول من أمس، إن تكتيك أوباما «سمح للحلفاء بالتصرف كحلفاء».

وأضاف «هذا أسلوب العمل الجديد للحلف الأطلسي، تكون فيه القيادة الأميركية محورية، وتكون فيه القوات الأميركية ضرورية من دون أن تضطلع أميركا بدور رئيسي».

وأوضح «لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقوم بما تقوم به أميركا، خصوصا لجهة القدرات (لجهة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) والتزود بالوقود في الجو وضرب الأهداف».

وتابع «كان على الولايات المتحدة أن تقوم بما يمكن فقط للولايات المتحدة القيام به لكي تكون المهمة في ليبيا ناجحة».

وجاء لقاء أوباما وراسموسن بعد أسبوع من إعلان الحلف الأطلسي رسميا إنهاء عملياته العسكرية في ليبيا بعد أن أنجز تفويض الأمم المتحدة القاضي بحماية المدنيين، في عملية أدت إلى الإطاحة بنظام القذافي.

وقال المكتب الإعلامي لراسموسن، الأحد، في بيان، إن الأمين العام للحلف يلتقي أيضا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي توم دونليون وأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي.