مصدر عسكري لـ «الشرق الأوسط»: مقتل أربعة مسلحين من «أنصار الشريعة» في مدينة زنجبار جنوب اليمن

نجاة ناشط سياسي من محاولة اغتيال في أبين

متظاهرون يمنيون ينادون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح في تعز أمس (رويترز)
TT

قتل أربعة أشخاص من المسلحين المفترضين لتنظيم القاعدة، بينهم أجنبي، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش في مدينة زنجبار محافظة أبين جنوب اليمن.

وارتفع عدد قتلى المسلحين المفترضين لـ«القاعدة» إلى 14 شخصا خلال ثلاثة أيام فقط، حيث قتل يوم الأحد الماضي خمسة منهم، بينهم مسلحون من جنسيات عربية.

وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»: «إن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم (أنصار الشريعة) هاجموا مواقع عسكرية على مداخل مدينة زنجبار، ورد الجيش بقصف المسلحين ومناطقهم بالمدفعية، مما نتج عنه مقتل ثلاثة يمنيين وإندونيسي، بينما أصيب جندي من الوحدات العسكرية المرابطة في مداخل المدينة».

وأضاف المصدر: «إن المسلحين فروا بعد تلقيهم ضربات موجعة من الجيش، وقاموا بدفن قتلاهم في المقبرة التي خصصوها لجماعتهم، وتقع على مدخل مدينة جعار القريبة من زنجبار». وأكد مصدر طبي في مستشفى باصهيب في مدينة عدن لـ«الشرق الأوسط»، وصول جندي مصاب جراء الاشتباكات التي وقعت في زنجبار، وقال: «إن حالته مستقرة».

إلى ذلك قالت مصادر محلية في مدينة جعار إن قصفا عنيفا تعرضت له عدة مواقع تابعة لمسلحي «القاعدة» عصر أمس، وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن «أكثر من خمس غارات شنتها طائرات القوات الجوية اليمنية على منطقة الروي الواقعة في مدخل جعار، بعد توقفها لأكثر من أسابيع». ولم يعرف ضحايا الغارات بسبب الوضع الأمني وصعوبة التنقل في أحياء المدينة.

إلى ذلك نجا ناشط سياسي في محافظة أبين من محاولة اغتيال تعرض لها عصر أمس الثلاثاء، وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»: «إن القيادي سعيد عشال نجا من محاولة اغتيال، بعد زرع عبوة ناسفة داخل سيارته التي انفجرت قبل وصوله إليها في منطقة مودية وسط محافظة أبين جنوب اليمن». واتهمت مصادر محلية مسلحي «القاعدة» بالوقوف وراء العملية بعد تكرر محاولات الاغتيال لشخصيات بارزة من أسرة عشال التي تحارب قبيلتهم تنظيم القاعدة.

وتعتبر هذه العملية هي الثانية خلال أقل من أسبوع بعد نجاة القيادي في الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام»، الهيثمي عشال، من محاولة مماثلة، وفي 17 أغسطس (آب) الماضي فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في مديرية مودية، واستهدف ثلاثة من أسرة عشال، مما أدى إلى مقتلهم جميعا.

وتشهد مدينة زنجبار اشتباكات يومية بين الجيش ومسلحين منذ إعلان الحكومة «تحريرها» من تنظيم القاعدة في سبتمبر (أيلول)، وبعد معارك عنيفة استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، تمكنت قوات من الجيش مسنودة بطيران أميركي - سعودي من فك الحصار وطرد مسلحي «القاعدة».