أمير منطقة مكة المكرمة: مشروع لتطوير كافة وسائل النقل وربطها بالحرم مباشرة

أكد نجاح جميع الإدارات في تأدية واجباتها تجاه الحجيج

TT

كشف الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية أمس عن مشروع لتطوير وسائل النقل في الحج باستخدام كافة الوسائل الحديثة التي سيتم ربطها بالحرم مباشرة.

وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمقر الإمارة بمنى بحضور وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية «سنستخدم كل وسائل النقل الحديثة من قطارات إلى حافلات إلى سيارات إلى طرق للمشاة، وإنشاء فرق إشعاعية من خارج مكة إلى الحرم على طريق الدائري الثالث، إضافة إلى محطات نقل يوجد فيها القطارات الخفيفة لتنقل الناس من منطقة في خارج الدائري الثالث إلى داخل الحرم بحيث يترك الزائر أو المعتمر أو الحاج وسيلة نقله في المرافق المعدة في محطات النقل، ثم يستخدم وسيلة نقل أخرى توصله إلى ساحة الحرم»، مشيرا إلى أنه سوف يكون هناك علاقة لقطار الحرمين الذي يأتي من المدينة المنورة مرورا بجدة إلى مكة بقطار المشاعر، وسوف نوصل قطار المشاعر بقطار الحرمين مرورا بالحرم المكي، والطرق الإشعاعية الأربعة التي تنقل من خارج مكة إلى ساحات الحرم سوف تبنى من جديد وسيكون لها طراز معماري محلي إسلامي. نريد لمكة الجديدة أن تكون ذات هوية محلية إسلامية، ونريد أن تكون الحركة انسيابية ونريد أن تتوسع مع توسعة الحرم والمطاف الحديثة وسوف يكون هناك دراسة مستفيضة عن كيفية دخول الناس وخروجهم من الحرم حتى لا تكون هناك أماكن اختناق وأن يكون هناك أمور ميسرة ويدخل الناس من جهة ويخرجون من جهة أخرى ولا يكون هناك التقاء للحشود.

وأكد الأمير خالد في المؤتمر نجاح جميع الإدارات الحكومية في أداء مهماتها خلال موسم حج هذا العام، مشيرا إلى سلامة الحج صحيا واجتماعيا، ونجاح الخطة المرورية التي كانت مثالا للخطط المحكمة التي تؤدى من قبل خبراء في إدارة المرور وإدارة الحشود.

وبين الأمير خالد الفيصل أن عدد العاملين في الميادين لحج هذا العام فاق الـ239 ألف شخص، حيث تم تقديم خدمات إنسانية للحجاج تضمنت إجراء 470 عملية قسطرة قلب، و20 عملية قلب مفتوح، بينما أجري في مكة المكرمة نحو 886 جلسة غسيل كلوي، وبلغ عدد خدمات المناظير قرابة الـ179 عملية.

وقال أمير منطقة مكة المكرمة «هذه نماذج فقط لما تم منذ اليوم الأول، وأود أن أذكر ملحوظة مهمة جدا أن كل هؤلاء الذين عمل لهم عمليات نقلوا بالإسعاف وأتموا الحج، وكل هذه العمليات طبعا مجانا».

وأثنى الأمير خالد الفيصل على جهود ونشاطات إمارة منطقة مكة المكرمة في الحج في هذا العام، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية نحو 2863 جولة، وعدد الملاحظات التي تم الوقوف عليها 5261 ملاحظة، وعدد الملاحظات التي عولجت في الموقع نفسه كانت 1979 ملاحظة وعدد الإشعارات التي تم إرسالها 1355 إشعارا، مشيرا إلى أن هذه كلها أرقام تعطي دلالة على الاهتمام.

وحول المشروعات التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة، قال: «كما سمعتم في رمضان صدر أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة وسرعة تنفيذ هذا الأمر، المشروع حسب تقديرنا سوف يستغرق 6 سنوات إن شاء لله هذا المشروع يشمل تغطية مكة المكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج، في كل الخدمات المطلوبة للحج والعمرة، المشروع كله يعتمد على الاستراتيجية التي وضعت في مكة المكرمة تضع الكعبة منطلقا لكل عمل، في مكة المكرمة كل شيء وكل تطوير وكل تحديث وكل بناء وكل إعمار ينطلق من الكعبة وإليها، الكعبة هي الأساس بوجود مكة، وهي الأساس لكل ما حولها من مدن وطرق ومن كل شيء».

وأوضح قائلا: «الحج والعمرة يعتمدان بشكل أساسي على الحركة وعلى النقل، الحركة داخل الحرم والحركة خارج الحرم وفي مكة المكرمة والحركة فيما يخص مكة بما حولها من مدن وقرى وطرق. في هذا الأمر مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة يغطي تطوير مشاعر النقل، أولا من المطاف إلى الحرم إلى المشاعر المقدسة ثم إلى الحرم مرة أخرى ثم المطاف في نهاية مشاعر النقل نفسها».

وحول مشروع الملك عبد الله لإعمار مكة أوضح أنه سوف يشمل تطوير المشاعر المقدسة التي تمت فيها مشاريع كبيرة مثل جسر الجمرات والقطار وقبل هذا الترددية، هذه كلها تحتاج إلى تتويج. وقال: «يوجد الآن مشروع يدرس وهو البناء على سفوح الجبال في منى سوف تدرس وتقدم لخادم الحرمين الشريفين كل هذه، سوف يشملها مشروع خادم الحرمين الشريفين لإعمار مكة بالإضافة إلى أن مع هذه الأمور والبنى التحتية وللعمران ولشق الطرق والبناء الجديد، لافتا إلى أنه سيكون هناك مسار للتوعية والتثقيف وهو ما نقصد لبناء الإنسان في مكة المكرمة وسوف نستخدم لهذه الغاية جميع أنواع التقنية الحديثة الجديدة في العالم في المدن الذكية وأعود للسؤال حول المدن الذكية لهذا كله سوف تكون إن شاء الله مكة المكرمة ليست فقط من المدن الذكية وإنما أذكى من الدمن الذكية».

وأشار إلى أنه لا يوجد خطة لاستيعاب عدد أكثر من الحجاج في العام القادم وقال: «نحن لدينا مشاريع كبيرة في نفس الحرم مثل توسعة الحرم التي لا يزال العمل جاريا فيها، وهناك مشروع جديد وتوسعة المطاف ولا أعتقد أن الحالة في مكة المكرمة تسمح لنا باستيعاب عدد أكبر للمعتمرين نحن نأمل أن لا يكون هناك زيادة في الأعداد إلى أن تتم المشاريع في مكة المكرمة».