وفد من أكراد تركيا يصل إلى كردستان للقاء طالباني

بارزاني قد يلتقي قيادات العمال الكردستاني في بروكسل

TT

وصل وفد كردي تركي يمثل قيادات الأحزاب الكردية العاملة على الساحة التركية إلى كردستان للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني وإجراء المباحثات حول آخر التطورات على صعيد القضية الكردية في تركيا والوضع الحدودي. ويضم الوفد كلا من السياسي الكردي المعروف أحمد تورك وآيسل توغلوك الرئيس الثاني في حزب المؤتمر الكردي الديمقراطي الذي يترأسه تورك، وصلاح الدين دميرتاش وشريكه في رئاسة حزب السلام والديمقراطية كولتان كيشاناك.

وبحسب مصدر قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني «يتوقع أن يجتمع الوفد الكردي التركي بالرئيس جلال طالباني اليوم لإجراء المباحثات حول تطورات الوضع الكردي في تركيا على ضوء الجهود التي تبذلها القيادة الكردية في العراق من أجل وقف القتال الدائر بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني وإعطاء دفعة لجهود الحل السلمي للصراع الكردي التركي عبر اعتماد الحلول السياسية للقضية الكردية في إطار برنامج حزب العدالة والتنمية التي يقودها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالانفتاح على القضية الكردية في تركيا».

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها القيادة السياسية في كردستان العراق لتهدئة الأوضاع على الحدود وإقناع حزب العمال الكردستاني بإعلان مبادرة جديدة لوقف القتال مع الجيش التركي، والذي دعا إليه في وقت سابق رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي أنهى قبل يومين زيارته إلى تركيا لنفس الغرض. وبحسب القيادي الكردي «فإن الرئيس بارزاني الذي وصل إلى العاصمة البلجيكية بروكسل قد يلتقي بقيادات الخارج لحزب العمال الكردستاني لبحث المبادرة بوقف القتال، بينما يواصل الرئيس طالباني مع الوفد الكردي الزائر لكردستان جهوده مع القيادات السياسية الكردية في تركيا لنقل نضالهم القومي إلى الإطار البرلماني داخل تركيا». وكان هذا الوفد قد التقى في وقت سابق من الأسبوع الماضي برئيس الإقليم مسعود بارزني في إسطنبول قبيل سفره إلى أوروبا.

يذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أمس استمرار حملة الملاحقات التي تستهدف أعضاء ومؤيدين لحزب السلام والديمقراطية الكردي الممثل داخل البرلمان التركي بـ36 مقعدا. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله: إنه يجب أن لا يتوقع أحد توقف حملات الاعتقال ضد أعضاء حزب السلام والديمقراطية، فهناك شكوك بأن هذا الحزب هو الجناح المدني لحركة كردية مسلحة، وهذا يعتبر دعما للإرهاب. وبحسب مصادر حكومية تركية فإن أكثر من 700 شخص قد تم اعتقالهم منذ عام 2009 بتهمة انتمائهم أو تأييدهم لحزب السلام والديمقراطية الكردي.