اليمن: «القاعدة» تعلن تبنيها اغتيال قائد مكافحة الإرهاب في عدن

المتحدث باسم «المشترك» لـ «الشرق الأوسط»: لا وجود لمفاوضات مع الحزب الحاكم حول توقيع المبادرة الخليجية

TT

أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن اغتيال الرائد علي عبده علي الحجي رئيس قوة مكافحة الإرهاب. وأوضح منشور لـ«القاعدة» تم توزيعه في حفل خاص بهم في منطقة الروضة بمناسبة عيد الأضحى في محافظة شبوة شرق اليمن «أنهم زرعوا عبوة ناسفة في سيارة الحجي في عدن أسفرت عن قتله». وكشفت «القاعدة» عن تسجيل للأميركي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي يحكي فيه عن سيرته، ويتضمن رسالة منه لمسلمي الولايات المتحدة الأميركية. بينما تصاعدت الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن في ظل تضارب الأنباء حول موعد توقيع المبادرة الخليجية من قبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بينما تبنى تنظيم القاعدة في اليمن عملية اغتيال ضابط كبير في قوة مكافحة الإرهاب.

ونفى قيادي في المعارضة اليمنية وجود أي مفاوضات للتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية في الرياض. وقال المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان في تصريح مقتضب لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد توقيع ولا مفاوضات مع المؤتمر، الرئيس يعلن أنه سيوقع لكنه لا يفعل». بينما أوضح محمد سالم باسندوه رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية أن التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس صالح أو نائبه عبد ربه منصور هادي سيكون في صنعاء. وأشار في تصريح لقناة «العربية» أمس إلى «أنه سيتم توقيع الآلية التنفيذية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض»، دون أن يشير إلى موعد محدد لذلك.

وكان عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نفى في تصريحات صحافية أمس أن يكون هناك اجتماع اتفق عليه في الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، لكنه أكد «أن الاتصالات والمشاورات مستمرة مع الجميع للالتقاء في الرياض، لكن الموعد لم يحدد بعد بسبب وجود خلاف حول آليات التنفيذ». وعلى الصعيد الأمني، شهدت مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات عنيفة فجر أمس واستمرت عدة ساعات، بين قوات الحرس الجمهوري، المؤيدة للرئيس صالح ومسلحين قبليين، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين من المسلحين القبليين، بينما أعلن مصدر قبلي عن سيطرة قبائل أرحب التي تخوض حربا ضد قوات صالح من أكثر من 8 أشهر على 5 مواقع تابعة للحرس تمثل مواقع الحماية لجبل الصمع الاستراتيجي، حيث تتمركز عدة معسكرات للحرس الجمهوري عليه، ويطل الجبل على منطقة أرحب ومطار صنعاء بينما لم يتم تأكيد هذه المعلومات من مصادر مستقلة. وقال مصدر قبلي لـ«الشرق الأوسط»: «إن مجاميع قبلية هاجمت فجر أمس 5 مواقع عسكرية، وسيطرت عليها، وهي جبل الخضاعة، وكولة الهجرة، وعزيزة، والكولة، وقمة جبل الصمع، كما سيطروا على عدد من المدرعات التابعة للحرس الجمهوري في تلك المواقع». ولم يصدر عن وزارة الدفاع اليمنية بيان ينفي ذلك.

وتتهم وزارة الدفاع اليمنية من سمتها «الميليشيات التابعة لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) في اليمن واللواء المنشق علي محسن الأحمر، وأولاد الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الأحمر بمهاجمة مواقع الحرس الجمهوري في منطقة أرحب، والاعتداء على الجنود والمصالح الحكومية هناك».

إلى ذلك أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن اغتيال رئيس قوة مكافحة الإرهاب، في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأوضح منشور لـ«القاعدة» تم توزيعه في حفل خاص بهم في منطقة الروضة بمناسبة عيد الأضحى في محافظة شبوة شرق اليمن «أنهم زرعوا عبوة ناسفة في سيارة الرائد علي عبده علي الحجي رئيس قوة مكافحة الإرهاب في عدن أسفرت عن قتله». وكشف المنشور عن فشل عملية مماثلة كانت تستهدف مدير أمن محافظة عدن العميد غازي أحمد علي في أكتوبر الماضي، بينما هددت «القاعدة» في منشورها بعمليات انتحارية تستهدف قيادات أمنية وعسكرية في جنوب اليمن.