الآلاف يتظاهرون مجددا في لندن ضد رفع الرسوم الجامعية

الشرطة تتدخل وتمنع ربط تحرك الطلاب بـ«خيام احتلال البورصة»

أعداد من الشرطة تتقدم مسيرة الطلاب في وسط لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

تظاهر آلاف طلاب مجددا في وسط لندن أمس احتجاجا على إجراءات خفض الإنفاق العام والزيادة الهائلة في رسوم الدراسة الجامعية. ففي ساحة الطرف الأغر، أقام المحتجون أكثر من 20 خيمة على طريقة الخيام التي أقامها محتجو حركة «لنحتل وول ستريت»، إلا أن الشرطة تدخلت على الفور وأزالت الخيام. وكان منظمو مظاهرات أمس، قد خططوا مسبقا لربط تحركهم بالخيام المقامة أصلا أمام كاتدرائية سانت بول، في إطار حركة «لنحتل بورصة لندن»، إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك.

وفي حين قالت الشرطة إن أكثر من ألفي شخص شاركوا في مسيرة أمس، قدر المنظمون العدد بعشرة آلاف. وتم نشر نحو 4 آلاف شرطي على طول الطريق الرابط بين جامعة لندن وحي المال (سيتي). وكانت تظاهرات طلابية سابقة قد انتهت بأعمال عنف تورط فيها عدد قليل من المشاركين، بينها حادثة التعرض لسيارة كانت تقل ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقالت الشرطة إنه تم أمس تنفيذ عدد من الاعتقالات على خلفية الإخلال بالنظام العام، إلا أن المسيرة تمت في الغالب بطريقة سلمية. وقالت أنيت ويب، وهي طالبة في جامعة بورتسموث، إن رفع رسوم الدراسة الجامعية ثلاثة أضعاف إلى 9 آلاف جنيه إسترليني (نحو 13 ألف دولار) العام المقبل، سيحرم غالبية الطلاب من الدراسة. ورأت أن هذه الزيادة الكبيرة ستعني أن التعليم سيكون للأغنياء فقط بينما هي تعتقد أن التعليم يجب أن يكون متوفرا للجميع.

وحذرت الشرطة مسبقا الأشخاص العازمين على المشاركة في المظاهرة من الاعتقال والمحاكمة إذا جنح أي منهم إلى أعمال إجرامية، وقالت أيضا إن المتظاهرين سيجري تطويقهم إذا حدث تهديد جدي للنظام العام.

ومن جانبهم، اتهم المنظمون الشرطة بمحاولة ترهيب المتظاهرين بعد صدور تقارير تحدثت عن السماح للشرطة باستخدام الرصاص المطاطي في حال اندلاع أعمال عنف. وأوضحت الشرطة بدورها أن الرصاص المطاطي لن يستخدم إلا «في ظروف قصوى».