المغرب: نبيل بن عبد الله لن يترشح ومنشقة عن «البوليساريو» تقود لائحة نساء حزبه

أمين عام «التقدم والاشتراكية» يقرر التفرغ للحملة الانتخابية

TT

أعلن نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (مشارك في الحكومة) أنه لن يترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، وسيقود الحملة الانتخابية لحزبه، مشيرا إلى أن هذه الحملة «ستكتسي طابعا نضاليا»، في حين أعلنت قيادة الحزب في لقاء صحافي أمس بالرباط أن إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق للحزب سيترشح بمنطقة الغرب في مدينة «سيدي سليمان». وقال العلوي، الذي حضر بدوره اللقاء الصحافي إلى جانب بن عبد الله، إن ترشيحه «سيكون ترشيحا نضاليا من أجل محاربة الفساد والمفسدين».

وأعلنت قيادة حزب التقدم والاشتراكية أنه تم تقديم مرشحين في جميع الدوائر الجغرافية وفي جميع أنحاء المغرب، باستثناء دائرتين، وعزت عدم ترشيح مرشحين في هاتين الدائرتين إلى عدم وجود عضوية كافية من الحزب في هاتين المنطقتين، وقالوا إن الحزب لم يقدم مرشحين في منطقتي «بوجدور» و«أوسرد» الصحراويتين.

يشار إلى أن باب الترشيح للانتخابات المغربية التي ستجري في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي سيستمر حتى غد (الجمعة).

وقال قادة «التقدم والاشتراكية» إن حزبهم سيخوض الحملة الانتخابية تحت شعار «الكرامة الآن». وقال بن عبد الله: «سنقدم بعض المواقف العامة حول طبيعة المرحلة وتحليلنا لهذه المرحلة، لكننا نؤكد أن الرهان الكبير هو ضرورة المشاركة في الانتخابات، وكذلك ضرورة يقظة المواطنين والمواطنات والقطع مع الممارسات القديمة، خاصة استعمال المال لشراء أصوات الناخبين واللجوء إلى مختلف الأساليب من ضغط وترغيب لتزوير الانتخابات».

وقال كريم تاج، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية: «لائحة ترشيحاتنا هي لائحة الترشيحات التي وردت علينا من فروع الحزب، وهي التي عرضت على اللجنة المركزية، ولم يحدث عليها أي تغيير، باستثناء حالة نبيل بن عبد الله الأمين العام، التي بقيت معلقة، ثم تقرر أن لا يترشح بن عبد الله حتى يتفرغ لقيادة الحملة الانتخابية للحزب».

وأوضح تاج أن اللائحة الوطنية للنساء، والتي تضم 60 مقعدا ستقودها كجمولة بن عبي، ووصفها بأنها «مناضلة صحراوية»، يشار إلى بن عبي، هي عضو في المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وسبق لها أن كانت عضوا قياديا في صفوف جبهة البوليساريو، لكنها انشقت عنها قبل سنوات وعادت إلى المغرب. في حين يقود لائحة الشباب، التي تضم 30 مقعدا، رشيد ركبان، عضو المكتب السياسي للحزب.

وقالت تاج إن «عملية اختيار أعضاء اللائحة الوطنية للنساء والشباب، تمت بطريقة ديمقراطية وعن طريق التصويت السري داخل اللجنة المركزية، وأشار إلى أن مسالة التصويت السري أسفرت عن بعض المفاجآت منها أن نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة، وهي قيادية في الحزب احتلت المرتبة الرابعة».

وفي موضوع آخر، قال نبيل بن عبد الله «هناك بعض الضغوط تعرض لها مجموعة من مرشحي التقدم والاشتراكية في عدد من الدوائر وبالخصوص بعض المرشحين الذين يتوفرون على حظوظ قوية في الفوز بمقعد أو مقعدين في دوائر معينة». وزاد قائلا «هؤلاء تعرضوا لضغوط من طرف أحد الأحزاب للترشح باسمه». وأشار إلى أن هذه الممارسات تعود بالمغرب سنوات إلى الوراء، مشيرا إلى أن الضغوط كانت تهدف إلى تحويل مرشحي حزب التقدم والاشتراكية إلى حزب آخر، وتطرق في هذا الصدد إلى ما تعرض له المرشح سليمان هشام حمدان، رئيس المجلس البلدي في «سيدي سليمان»، لذلك قرر الحزب في إشارة رمزية ودالة ترشيح إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الحزب في دائرة بمنطقة «سيدي سليمان».

ومضى يقول «في الواقع لم يكن ترشيح إسماعيل العلوي واردا وكان بالإمكان ترشيح مرشح شاب، لكننا نود أن نعطي رمزية لهذه الدائرة ونتمنى أن من يعنيهم الأمر أن يفهموا هذه الإشارة، ويضعوا حدا لهذه الممارسات التي لن تؤدي إلا لمزيد من الأخطار وتهدد البناء الديمقراطي».