خبير تسلح ألماني: التقرير ليس مفاجئا.. وأكد توقعات أجهزة الاستخبارات

أعرب عن مخاوفه من وجود أجزاء غير معروفة بعد عن الأنشطة الإيرانية

TT

أعرب أوليفر ماير، خبير التسلح الألماني، عن اعتقاده أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي صدر أول من أمس - «ليس مفاجئا».

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت الثلاثاء أن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن إيران قامت بالعديد من المشاريع والتجارب من أجل تطوير سلاح نووي حتى العام الماضي.

وقال رئيس الوكالة يوكيا أمانو في التقرير، إن «المعلومات تشير إلى أن إيران قامت بأنشطة تتعلق بتطوير رأس نووي»، وذلك في إشارة إلى معلومات جرى الحصول عليها من وكالات استخبارات وتأكدت جزئيا من خلال مصادر أخرى.

وفي مقابلة مع إذاعة «دويتشلاند راديو كولتور» الألمانية، قال ماير أمس إن التقرير الأممي أكد ما توقعه الخبراء وأجهزة الاستخبارات منذ فترة طويلة من أن إيران تحاول عن قصد الوصول إلى القدرة على تطوير، ليس فقط مواد انشطارية صالحة للأسلحة النووية، بل كذلك لتطوير رأس نووي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وقال ماير إن إيران كثيرا ما ثبتت إدانتها بالكذب «لذا، فإن التقرير لا يعد تحولا جديدا».

وأضاف ماير، الذي يعمل في معهد هامبورغ لأبحاث السلام والسياسة الأمنية، أنه لم يعد من غير الممكن بعد بالنسبة لإيران أن تواصل الادعاء بأن برنامجها النووي يتعلق بالأساس ببحث مدني.

وأشار ماير إلى أن أكثر من نصف التقرير يصف بشكل مفصل للغاية إجراء الجانب الإيراني لأبحاث في المجال العسكري، الأمر الذي لم يعد ممكنا معه وصفه بأن أنشطة البرنامج مدنية. وأكد ماير أن من دواعي القلق الشديد هو إمكانية أن يكون هناك جزء آخر من برنامج طهران النووي «لم نعرف عنه شيئا بعد».

وأبدى ماير تشككه حيال نجاح ضربة عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن هذه الضربة من شأنها أن تحقق «مكسبا وقتيا» في أحسن الأحوال.

في الوقت نفسه، طالب الخبير الألماني باستمرار فرض العقوبات ضد البرنامج النووي لطهران، وعلى الجانب الآخر طالب باستمرار تقديم عروض لإجراء محادثات «تكون ذات مصداقية».