مكتب البرادعي لـ «الشرق الأوسط»: مزاعم إسرائيل بالتستر على ملف طهران النووي ادعاءات

مسؤول إسرائيلي اتهم المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بأنه «عميل إيراني»

TT

اعتبر المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة في مصر، تقارير صحافية إسرائيلية اتهمت البرادعي بـ«التستر» على الأنشطة النووية الإيرانية خلال رئاسته للوكالة بأنها «ادعاءات».

وعلق مسؤولو المكتب الإعلامي للبرادعي ردا على استفسارات «الشرق الأوسط» على التقارير الإسرائيلية بأنها «مجموعة من الادعاءات..».

وجاءت الاتهامات الإسرائيلية عقب التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أكدت فيه بدء إيران في نقل مواد نووية إلى منشأة تحت الأرض لممارسة أنشطة نووية حساسة، وهو التطور الذي يزيد الشكوك في أن طهران تحاول إنتاج سلاح نووي، وأشار التقرير أيضا إلى أن إيران واصلت تخزين كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب، وكان أهم ما توصل إليه التقرير هو أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم رأس حربية نووية وأن الأبحاث السرية المرتبطة بالتسلح قد تستمر. وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أنه عقب نشر التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران سيتم اتهام البرادعي بالتستر على البرنامج النووي الإيراني لسنوات طويلة.

ورفض مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التعليق على تلك التقارير.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع المستوى في إسرائيل قوله: «تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكشف أن المدير السابق (البرادعي) لم يكن أقل من عميل إيراني»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن الصحيفة.

يذكر أن الوكالة ومديرها المصري السابق حصلا عام 2005 على جائزة نوبل للسلام.

وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة إن البرادعي أنقذ الإيرانيين من العقوبات وكان يعمل طوال الوقت على إخفاء حقيقة برنامجهم النووي، وأضاف: «لقد تسبب (البرادعي) في أضرار مفزعة بتمكينه إيران من خداع العالم بأكمله وكسب الوقت».

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن البرادعي ربما «يدخل التاريخ على أنه الرجل الذي ساعد إيران على امتلاك قنبلة نووية». ومن جانبه قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية، عوزي عيلام، إن البرادعي عرقل مساعي لوقف البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المدير السابق للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية في تصريحات لنفس الصحيفة: «البرادعي لم يعرقلنا نحن فقط، بل العالم المستنير بأكمله». وذكر عيلام أن البرادعي منع بهذه الطريقة مجلس الأمن من فرض عقوبات مشددة على إيران و«منح وقتا» لطهران.

تجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو تولى منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2009 خلفا للبرادعي.