الجيش الأميركي يسلم ثاني أكبر قاعدة له للحكومة العراقية

قاعدة بلد سميت «مدينة الهاون» لكثرة الهجمات بقذائف الهاون عليها

جنود أميركيون يصعدون إلى طائرة في قاعدة الأسد الجوية بالأنبار إلى الغرب من بغداد في نهاية خدمتهم بالعراق (أ.ف.ب)
TT

سلم الجيش الأميركي للحكومة العراقية ثاني أكبر قاعدة له في العراق، وهي مجمع مشترك للجيش والقوات الجوية استضاف نحو 36 ألفا من الجنود الأميركيين والمتعاقدين في ذروة الحرب، حسبما أعلن مسؤولون أميركيون.

وأعيدت قاعدة بلد المشتركة لسيطرة العراق أول من أمس مع رحيل آخر الجنود الموجودين بها، بينما تواصل الولايات المتحدة سحب قواتها ليكتمل الانسحاب من العراق بحلول نهاية العام. ولا يزال نحو 30 ألف جندي أميركي في العراق الذي غزته الولايات المتحدة عام 2003. وأعلنت واشنطن أنها ستسحب جميع قواتها بحلول نهاية هذا العام بعد أن فشلت في الاتفاق مع بغداد على خطة للاحتفاظ بوجود عسكري محدود.

وحسب وكالة «رويترز»، تضم قاعدة بلد المشتركة مدرجين طول كل منهما 11 ألف قدم، مما جعلها المركز اللوجيستي الرئيسي للقوات الأميركية في العراق، وإحدى أكثر القواعد الجوية نشاطا في العالم. وقال اللفتنانت كولونيل جيري بروكس، المؤرخ المتخصص في شؤون الجيش الأميركي: «في عام 2006 شهدت بلد 27500 عملية إقلاع وهبوط في الشهر لتحتل المركز الثاني بعد مطار هيثرو بلندن». وسقط على القاعدة كم هائل من قذائف الهاون حتى أطلق عليها الجنود «مدينة الهاون».

وقال بروكس إنها ضمت المنشأة الطبية الأعلى مستوى في العراق، التي تفاخرت بتحقيق نسب لنجاة المصابين الذين عالجتهم بلغت 98%. وأضاف: «إذا وصلت إلى بلد حيا فستغادر بلد حيا». ولم يتبق جنود أميركيون إلا في 11 قاعدة من جملة 505 قواعد في العراق.