السفير الأميركي يعتذر لعراقيي الجنوب عن «أخطاء» بوش الأب

مسؤولون أميركيون: هذا ليس اعتذارا رسميا

TT

في خطوة غير عادية اعتذر السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري لسياسيين ووجهاء عشائر شيعة في جنوب العراق عن عدم قيام الولايات المتحدة بأي عمل لدعم الانتفاضة التي اندلعت في هذا القسم من العراق إبان حرب تحرير الكويت عام 1991، تلك الانتفاضة التي حرض الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب العراقيين عليها. إلا أن الاعتذار جاء متأخرا بالنسبة لبعض المعنيين. وقال عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية السابق والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم، إنه سمع بالاعتذار. ونقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» قوله إن الاعتذار جاء مدفوعا جزئيا بالمشاعر التي حركها في العراق الربيع العربي، معتبرا أن أميركا لو كانت قد تحركت في حينه وأطاحت بنظام الرئيس السابق صدام حسين لجنبت العراق معاناة العقوبات ووحشية نظام صدام وما وصفه بـ«تدمير البلاد قبل عام 2003». وأضاف: «على الأقل، ومن خلال ما نواجهه الآن، كان ذلك (التحرك) حلا أفضل مما جرى عام 2003.. كان دور العراقيين سيكون أساسيا بعكس ما جرى عام 2003».

بدوره قال علي النجفي، نجل المرجع الشيعي بشير النجفي والمتحدث باسمه: «لقد جاء الاعتذار الأميركي متأخرا جدا ولا يغير ما حصل». وأضاف: «الاعتذار لن يعيد إلى الأرامل أزواجهن وإلى الثكالى أولادهن وإخوتهن الذين قضوا في المجزرة التي تلت الانتفاضة».

وحسب الصحيفة رفض جيفري إجراء مقابلة معه حول هذا الاعتذار فيما أكد مسؤولون أميركيون أن ما قاله السفير هو إقرار بأخطاء الماضي ويعكس رأيه الشخصي ولا يمثل اعتذارا رسميا نيابة عن حكومة الولايات المتحدة.