أحد قادة «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يعلن حصول التنظيم على أسلحة ليبية

اتهم الرئيس الموريتاني بشن حرب بالوكالة لحساب فرنسا

TT

أكد احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المختار بلمختار أن التنظيم حصل على أسلحة ليبية خلال النزاع الذي انتهى بسقوط معمر القذافي، وذلك في مقابلة مع وكالة أنباء موريتانية خاصة على شبكة الإنترنت.

وقال، من جهة أخرى، إن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ما زالت تطالب بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان في مقابل إطلاق الرهائن الفرنسيين الذين تحتجزهم في منطقة الساحل هذه المنظمة التي تدين بالولاء لـ«القاعدة» وزعيمها أسامة بن لادن، الذي قتل في باكستان في الثاني من مايو (أيار) الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المختار بلمختار لوكالة «أخبار نواكشوط» إن «المجاهدين في تنظيم القاعدة عموما من أكبر المستفيدين من ثورات العالم العربي. أما عن استفادتنا من السلاح من ليبيا، فهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف». ونشرت هذه الوكالة بانتظام بيانات أو تصريحات أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من دون أن يتم تكذيبها. ولم يقدم بلمختار، وهو من أصل جزائري، تفاصيل عن الأسلحة التي حصل عليها التنظيم، فيما أعرب عدد كبير من الخبراء عن قلقهم حتى الآن من إخفاء أسلحة ليبية في الساحل بسبب النزاع في ليبيا.

وحذر من جهة أخرى «المسلمين في ليبيا (المتمردين الليبيين السابقون) من الانسياق وراء دعاوى ومشاريع نزع السلاح» بعد مقتل القذافي في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

واعتبر أن الأسلحة في «أيدي المسلمين في ليبيا هي عزهم وضمان أمنهم، وتساعد في إقامة المنهج الإسلامي الراشد لكل نواحي الحياة» في ليبيا.

واعترف المسؤول في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بوجود «ارتباط فكري وتنظيمي» بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و«شباب الصحوة الإسلامية والجهادية» الليبيين، لكنه أكد «لم نشارك في قتال القذافي بمفهوم المشاركة الميدانية». وقال إن «شباب الصحوة الإسلامية والجهادية كانوا أول من واجه كتائب النظام (الليبي) وكانوا الشرارة الأولى التي أعطت الشعب الليبي دفعة قوية لانتفاضته الشاملة».

وفيما يتعلق بالرهائن الفرنسيين الأربعة الذين ما زالوا مخطوفين، ذكر أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ما زالت تطالب بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان في مقابل الإفراج عنهم.

وأكد أن «قيادتنا طالبت للإفراج عنهم بخروج القوات الفرنسية من أفغانستان، وهذا أمر ممكن بالكامل، ونحن لم نغير أهدافنا». وخطفت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أربعة فرنسيين في سبتمبر (أيلول) 2010 في ارليت (شمال النيجر)، وهو موقع لاستخراج اليورانيوم. وما زال هؤلاء الفرنسيون محتجزين.

وفي أكتوبر الماضي، ذكر وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغيه، أنهم على قيد الحياة. وأكد «تجري مفاوضات، ولا يمكن أن نقول شيئا، والخيط لم ينقطع».

واتهم بلمختار أيضا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بشن حرب بالوكالة لحساب فرنسا. لكن «مبدأ استبعاد موريتانيا عن هذه المواجهة يمكن أن يكون موضع نقاش». وقال «كانت هناك محاولة بداية العام الماضي عندما بدأ هذا النظام بإطلاق بعض الأسرى من إخواننا وعرض علينا خلالها عن طريق بعض الإخوة المساجين إرسال وفد من أهل العلم على رأسهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ورحبنا بالفكرة وما زلنا مستعدين للقاء أي وفد من أهل العلم مهما اختلفت وجهات النظر». وأضاف «نحن على استعداد كذلك لأي نقاش علمي على منهج وأصول أهل العلم لدراسة التحديات التي تمر بها أمتنا المسلمة».

وتنشط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة شاسعة تشمل بضعة بلدان من الساحل منها النيجر والجزائر وموريتانيا ومالي حيث يقوم هذا التنظيم باعتداءات وعمليات خطف تستهدف غربيين خصوصا وبمختلف عمليات التهريب.